أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

افاد مصدر امني في محافظه صلاح الدين العراقيه، بأن القوات الأمنيه تمكنت من تحرير المجمع السكني بقضاء الدور، بعد مقتل واصابه العشرات من تنظيم  داعش، فيما اصيب 33 فردا من قوات الحشد الشعبي خلال المواجهات.

وفي مداخلة له مع أخبار الآن قال الخبير الأمني والعسكري داوود السعدي ان اكثر من ثلاثين الف مقاتل بينهم الفان من ابناء العشائر بالاضافة الى ضباط من الجيش السابق وقوات الحشد الشعبي شاركوا في هذه العملية العسكرية التي تعد الاكبر منذ اشهر  لتحرير محافظة صلاح الدين بالكامل بعد تحرير محافظة ديالى. مضيفا ان أهمية هذه العملية تكمن في عدة اتجاهات اولها انساني والاخر أمني، ففي ما يتعلق بالانساني فإن عملية تحرير هذه المناطق قد تساهم كثيرا في اعادة عدد كبير من النازحين الذين هم حاليا في محافظة بغداد او في سامراء او في ديالى.

اما من الناحية الامنية فتعد هذه العملية الانطلاقة الاولى لعملية تحرير الموصل التي يتم الاستعداد لها منذ اشهر بتدريب قوات من الجيش حسب بعض المعلومات في مناطق قريبة من بغداد وتحديدا في قاعدة التاجي على يد مستشارين من الجانب الامريكي وقوات التحالف.

وتابع السعدي ان هذه العملية هي انطلاقة لفتح خطوط خاصة مع المحاور الثلاثة التي تتقدم فيها القوات العسكرية باتجاه مدينة تكريت للسيطرة عليها، أولها محور ديالى والثاني محور سامراء باتجاه الدور والثالث باتجاه جامعة تكريت.

وقال الخبير ان عملية تحرير صلاح الدين ستكون نواة عملية تحرير الموصل التي تشير بعض التصريحات والتوقعات الى انها ستبدأ خلال الربيع المقبل، وبالتالي عملية تحرير الموصل وهي المعقل الرئيسي اليوم لداعش قد تساهم كثيرا في ابعاد هذا التنظيم بشكل كامل عن جميع الاراضي العراقية خاصة مع سيطرة القوات العراقية والعشائر على مناطق ربيعة والمناطق المحاذية لسهل نينوى من جهة، وسيطرة قوات البيشمركة على مناطق سنجار والمناطق المحيطة بها بمدينة الموصل، وكذلك سهل نينوى باتجاه الشمال.

وأضاف ان عملية تحرير صلاح الدين قد تساهم ايضا في فتح امدادات وطريق امدادات لقوات الجيش التي ستقوم بالعملية الرئيسية في الموصل، مشيرا الى أن هذه القوات تتدرب اليوم على حرب الشوارع، خاصة وان الجميع يعلم بأن مدينة الموصل قد لا تكون العملية فيها عملية اعتيادية فهي عملية تحتاج الى حرب شوارع بالدرجة الاولى ومن ثم السيطرة على الارض.