أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

يشن عشرات الالاف من أفراد القوات العراقية ومسلحين موالين لها، عملية واسعة بدعم من الطيران العراقي والمدفعية، لاستعادة مدينة تكريت، في واحدة من أكبر العمليات الهجومية ضد تنظيم داعش المتطرف منذ سيطرته على مناطق واسعة من البلاد في يونيو/حزيران الماضي.

تتقدم هذه القوات على ثلاثة محاور ففي الاتجاه الجنوبي لتكريت تتقدم انطلاقا من سامراء، وشمالا من قاعدة سبايكر وجامعة تكريت التي تستخدم حاليا كمقر عسكري، وشرقا من محافظة ديالى التي كانت القوات العراقية أعلنت الشهر الماضي تطهيرها من تنظيم داعش.

أولى نجاحات القوات العراقية والقوات الداعمة لها في المعركة، بدأت باستعادة السيطرة على حي الطين الواقع قرب جامعة تكريت شمال المدينة، وحي البو عبيد غرب المدينة.

وبحسب النائب عن محافظة صلاح الدين فقد تم إشراك ثلاثة وثمانين ضابطاً من ضباط الجيش العراقي السابق في عمليات تحرير المحافظة، اضافة إلى اشتراك أكثر من ألفي مقاتل من أبناء مناطق العلم وطوزخورماتو وسامراء في هذه المعارك لمساندة قوات الأمن والجيش.

وإذا ما نجحت حملة تحرير صلاح الدين فإنها ستسهم بشكل كبير في التعجيل ببدء حملة تحرير الموصل التي تستعد القوات العراقية والبيشمركة الكردية لها, في وقت أوضح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأنه سيتم تحديد بدء تلك المعركة في الوقت المناسب.

وتزامنا مع بدء العملية العسكرية للقوات العراقية اعدم تنظيم داعش اربعة من ابناء عشائر سنية عراقية في محافظة صلاح الدين، باطلاق النار عليهم في الراس، بحسب شريط مصور نشره اليوم.

من جانب آخر، وفي هجوم شنه مسلحو التنظيم على مواقع بسنجار، قتل وجرح العشرات من أفراد البشمركة ومقاتلي داعش .

وقال قائد قوات البشمركة في سنجار، إن قواته تصدت لهجوم شنه مسلحو التنظيم على مواقع البشمركة هو الأكبر منذ أسبوعين.

وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار الذي تقطنه أغلبية من الكرد الإيزيديين في أغسطس/آب الماضي، قبل أن تتمكن قوات البشمركة المعززة بغطاء جوي من التحالف الدولي من استعادة السيطرة على الجزء الشمالي منه، وفك الحصار عن الآلاف من العائلات والمقاتلين الذين حوصروا بجبل سنجار في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.