أخبار الآن | جنوب دمشق – سوريا – (براء البوشي)
تنشط في جنوب العاصمة السورية دمشق مطابخ ميدانية تقدم وجبة حساء العدس " الشوربة" للعائلات المحاصرة هناك. فبعد أن وصل الوضع المعيشي إلى حد كارثي جراء الحصار الذي يطبقه النظام ومنعه دخول المواد الإغاثية ،" بادر القائمون على المطابخ في تقديم هذه الوجبات لدفع الجوع عن ما تيسر من الأهالي. مراسلنا براء البوشي ومزيد من التفاصيل
وجبةٌ من حساء العدس، هي الطعام لمئات العائلات في جنوب دمشق المحاصر تقدّمها مطابخ ميدانية لعدّة أيام في الأسبوع، بينما تعيش تلك العائلات بقية الأيام على ما تنبته الأرض من حشائش، وذلك بعد أن منعت قوات الأسد منذ أشهر دخول المواد الغذائية للمنطقة الجنوبية عبر حاجز ببيلا-سيدي مقداد الوحيد الواصل إلى دمشق.
انتشرت خلال الأسابيع الماضية المطابخ الميدانية التي تشرف عليها مؤسسات إغاثية، لتقدّم وجباتٍ محدودة الكميّة من حساء العدس والأرز لعائلات يتيمة تقطع كيلومتراتٍ عدة للحصول على ما يسدّ رمقها.
يتفق القائمون على المؤسسات الإغاثية مع الناس على رأي موحّد يقول إن حجم الكارثة كبير ولا تستطيع هذه المبادرات وحدها مواجهة الحصار ودفع الموت جوعاً عن الأهالي، في حين يطالب المحاصرون المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته تجاه المدنيين في المناطق المحاصرة.
ما بين التعايش مع واقع الحصار والسعي وراء لقمة تخفّف الجوع، تنقضي أيام وليالٍ على عائلاتٍ بأكملها تتزوّد بالأمل وحده دون أن تعرف الشبع، في انتظار أن تدخل المواد الغذائية مجدداً عبر الحاجز الذي يتحكّم فيه نظام يستخدم سلاح التجويع ضد المدنيين.