أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
قال العميد الطيار أسعد الزعبي الخبير الاستراتيجي إن النظام اطلق جرس الانذار باتجاه ايران وحزب الله وروسيا والمليشيات العراقية بأن دمشق باتت قاب قوسين أو ادنى من السقوط بيد الثوار هو الأمر الذي دفع طهران لارسال مئات والآلاف إلى جنوب غرب دمشق أو ما يسمى بمثلث الموت
وأشار العميد الزعبي في لقاء له ضمن فقرات برنامج ستديو الآن الذي يبث على شاشة تلفزيون الآن يوميا في السابعة بتوقيت السعودية أن " النظام حاول خلال الأيام العشر الماضية تنفيذ عدد من الهجمات على عدة محاور استخدم خلالها أساليب وطرق جديدة سيما من أنواع القصف الصاروخي والجوي والمدفعي الكثيف لكنه فشل بكل محاولاته كفشله عند محور دير العدس بريف درعا ومحور دير ماكر والدناجي وأخيرا ما حصل أمس على محور الهبارية التي فشل فيها"
وأضاف العميد الطيار أن النظام "حاول أيضا أول أمس فتح محور جديد من مدينة "البعث" القريبة من خان ارنبة بريف القنيطرة وحاول التقدم من طرق مختلفة إلا أن الثوار تصدوا له وأجبروه على العودة بعد تكبده خسائر "
وشرح العيد الزعبي عن محاولة النظام أيضا التقدم في ريف درعا الجنوبي من جهة اليادودة بعملية مفاجاة حاول من خلالها تشتيت جهود الثوار، واستنزاف او استهلاك المواد الذخائر المتوفرة لدى الثوار عبر فتح مثل هذه الجبهات" منوها إلى أن " النظام يعرف أمكانات الثوار المحدودة من جهة التسليح فبعد فشل النظام المتتالي دفعه أمس فتح جبهة مثلث الموت بهذا العنف غير المسبوق "
وقل الزعبي " تقدم الثوار باتجاه دمشق وسيطرتهم على مساحات من الجنوب اطلقت صفارة الإنذار عند النظام الذي بات فعليا عاجزا على خوض الحروب من عدة جبهات فلجأ في عدة مواقع إلى القصف بالكلورين واستخدم الطيران والصواريخ بكثافة بقصف الجبهات اضافة إلى انه بات يعتمد على مليشيات ومرتزقة كحزب الله اللبناني، اضافة إلى جنود من الباسيج الايراني وربما تكلفتهم أقل من أفراد حسن نصرالله"
ونوه الزعبي " إلى ان النظام بات يعرف نفسه تماما انه اذا لم يوفر لنفسه مناطق دفاعية حصينة سيخسر دمشق وإن دفع بعشرات او مئات لمقاتيله على الجبهات الجنوبية وان اي تقدم للثوار بعد هذه المعارك فانه سيكون بشكل سريع لان المرتفاعت التي كانت تعيقهم هي باتت بيدهم وأكد أيضا أن أي تواصل بين ثوار درعا وثورا غربي دمشق سيكون له ايجابيات كثيرة كزيادة سرعة التقدم وقوة الهجوم وهو بالمحصلة سيسهل عليهم الوصل إلى قصر الشعب حيث يختبأ بشار الأسد بزمن قياسي "
وعسكريا أكد العميد ان اعتماد النظام سياسة الأرض المحروقة هو دليل على عجزه وفشله على حسم معارك على الأرض" مشددا في الوقت ذاته على ان من يقاتل هم ايرانيون ومليشيات طائفية وبهذا يكون النظام برهن للعالم فشله وأكد أن المنتصر هم الثوار الذين باتةوا يدافعون على جبهات واسعة دلت على أن بات لديهم خبرة عسكرية واسعة
وقال أيضا إنه " على سبيل المثال خسر النظام 28 دبابة في الهبارية وهذا الرقم يعادل ما تكلكه كتيبة عسكرية كاملة"