أخبار الآن | الرقة – سوريا ( سي إن إن )

قال ناشطون في مجموعة "الرقة تذبح بصمت" لشبكة سي ان ان إن عناصر تنظيم داعش مهووسون بالنساء فبالاضافة الى زواج معظم افراده بزوجتين أو أكثر فإن ذلك لا يمنعهم من البحث وإيجاد عبيد من فتيات الطائفة الأيزيدية.

وأضاف ناشطون إن الرقة اصبحت أشبه بسجن كبير، فالتنظيم اصدر تعميما بمنع النساء دون سن الـخامسة والاربعين عاما من مغادرة المدينة في الوقت الذي تم تسجيل 270 حالة زواج قصري أجبرت فيه فتيات بالزواج من عناصر التنظيم.

وأشار الناشط: "خسرت حياتي، لا مستقبل لي، لا أملك شيئا ولا أريد ذلك لي أو لمدينتي، والظروف تدفعني للقيام بذلك.. أنا لا أريد الشهرة، ونحن نحاول إنقاذ مدينتنا.. خلال الشهرين الماضيين قُتل 40 شخصا على الأقل في الرقة على خلفية تهم مثل القتال بصفوف الجيش السوري الحر أو لكون الشخص مثلي الجنس أو اتهامات بقتل الآخرين.. إن كنت ناشطا في مدينة الرقة فإن ذلك سيقودك إلى الموت."

وكان ناشطون قد أطلقوا في الرقة حملة "صرخة من الرقة" فيما أطلقوا في البوكمال حملة "البوكمال تحت النار"، وباعتبار الثورة السورية قد اعتمدت على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أخبارها، مما حفز ناشطو الحملة على اتخاذ ذات الطريقة، ونشر ممارسات التنظيم الجائرة في حق المجتمع، والأرض التي لم تسلم من أذاهم.

ومن جملة فضح الانتهاكات التي يقوم بها عناصر تنظيم "داعش " حيث لم يكتف بالقمع، والردع، والصفع، بل تعدى ذلك بأشواط بعيدة، فكانت سبّاقة باعتقالات النساء، وعمليات الجلد لهن بسبب مخالفة باللباس الشرعي، أو عدم وجود محرم، أو مخالفة أي من القوانين التي وضعتها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وعلى وجه الخصوص مدينة الرقة التي شهدت جرائم ضد الإنسانية بحق امرأتين تحت مسمى إقامة الحدود الشرعية، حيث لفّق تنظيم داعش لهم تهماً بممارسة "الزنا"، وهن محصنات "متزوجات"، ونفذ أيضاً حد الرجم بامرأتين في محافظة الرقة إحداهما في مدينة الطبقة، والأخرى في مدينة الرقة بالتهمة ذاتها، دون تحقيق الشروط الشرعية التي وضعها الإسلام لتنفيذ مثل هذه الحدود.

وفي جريمة صارخة أخرى أقدم تنظيم "داعش" على إعدام طبيبة شابة من أهالي محافظة دير الزور بتهمة التخابر مع النظام، وهي تهمة يتم إلصاقها عبثاً وغالباً بمواطنين ليكون هناك مسوغاً للإعدام أمام الناس، وفي السؤال عن صحّة التهمة الملصقة بها نفى ناشطون من أبناء دير الزور لحملة "البوكمال تحت النار" هذه التهم، واستنكروا هذه الجريمة النكراء بحق الطبيبة الشابة "رؤى دياب" التي تم إعدامها في 4-1-2015 في محافظة دير الزور، ويذكر بأن الطبيبة خريجة كلية طب الأسنان، وفي معلومات غير مؤكدة أفاد ناشطون للحملة عن قيام التنظيم بإعدام ثلاث طبيبات، ولا تزال هذه الحملة مستمرة.