أخبار الآن | جوبر – سوريا – (جواد العربيني)
الموت بكافة أشكاله يهدد المحاصرين في الغوطة الشرقية لدمشق، فالحصار المفروض من قبل النظام، جعل من حصول بعض الأهالي على الطعام، مهمة غاية في الصعوبة، وفي كثير من الأحيان تكون مستحيلة. أخبار الآن زارت عائلة أم محمد التي تحدثت عن حالة من الموت البطيء تهدد أطفالها بسبب نقص الغذاء والثياب التي قد تقيهم من الموت بردا.
تقول أم محمد من سكان حي جوبر: "وضعنا مأساوي جدا لايوجد طعام او ادوية او أي شي لدي ابني اسامة مريض يعاني من كتلة سرطانية في أعلى ظهره لايوجد علاج له هنا كل يوم يعاني من السخونة والضعف تعرض زوجي للقتل على أيدي قوات النظام في حي جوبر لم يبقى لي الا احمد معين لنا كان يعمل على لم بعض الحطب داخل جوبر الى أن تعرض لاصابة فقد عينه ومن بعدها تعرضت يده للكسر كل ماأستطيع فعله هو المشي في شوارع جوبر للم بعض الحطب وسؤال الناس عن بعض الطعام ناكل وجبة واحدة في اليوم ولا نعرف فيها اي شبع".
وتضيف أم محمد: " لدي الطفل احمد يبغ ثمانية سنوات يقوم كل يوم بسؤال الناس والتنقل هنا وهناك من اجل مساعدتنا ببعض المال. في فصل الشتاء ليس لدينا أي ثياب هذه الكنزة يلبسها اسامة منذ شهر وهو لاتسد شيئا من البرد بالرغم من مرضه، لدي خمسة اولاد من بينهم ابنتين معليلنا الوحيد تعرض للاصابة وتأثر عقله بهذه الضربة.
يعصف الحصار والموت الذي تفرضه قوات النظام على حي جوبر الدمشقي بعائلة ام محمد من جميع الاتجاهات ليترك هذه العائلة تحت رحمة الموت البطيء نتيجة الجوع فمابين مرض الطفل اسامة ومعاناته من السرطان واصابة المعيل الوحيد للاسرة وتعرضه لضربة في راسه لاتجد ام محمد الا جمع الحطب وسؤال الناس عن بعض الطعام وسيلة لاستمرار عائلتها بالعيش.