أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (يمان شواف)

بدأت أعراض الأزمة المالية تبدو على تنظيم داعش خاصة بعد القصف المتواصل للتحالف الدولي على المنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرته وبعد قرار مجلس الأمن لتجفيف منابع تمويل التنظيم، إذ ان تنظيم داعش بات يعاني من مشاكل مالية من خلال إعادة جثث مقاتلين أكراد قتلوا في المعارك معه، مقابل مبالغ مالية.
 
تزداد الضغوط على تنظيم داعش عسكرياً وأمنياً وإقتصادياً وبات هذا التنظيم يتراجع ويخسر على جميع الأصعدة، فبعد الحملة العسكرية التي شنتها قوات التحالف ضد التنظيم وخسارته لمواقع كعين العرب ومناطق في العراق وخسارته لأعداد كبيرة من المقاتلين والعتاد بدأت تظهر مشاكل داعش للعلن.
المشاكل الأمنية التي تواجه التنظيم
حملات إنشقاق وهروب في صفوفهم زاد هذا الأمر بعد غارات التحالف.
الخلافات الداخلية بين القيادات المحلية والأجانب.
خسارته مواقع في سوريا
المشاكل الإقتصادية التي تواجه التنظيم
تشكل هذه المشكلة أهم التحديات التي تواجه داعش ويبدو ذلك واضحاً حيث لجأ التنظيم إلى إستفزاز الناس وفرض أتاوة لمواجهة أزمة إقتصادية قد تكون أهم عوامل زواله.
نستعرض أهم موارد داعش الإقتصادية
المشنآت النفطية. 
خسر داعش هذا المورد إثر غارات التحالف التي دمرت منشأتها النفطية وأيضاً إنخفاض أسعار النفط العالمية.
إذ تصل مبيعاته اليومية من النفط إلى ما بين 1و2 مليون دولار، معظهمها من مصاف وحقول نفطية سيطر عليها في شمالي العراق وسوريا.
عمليات  السرقة والإبتزاز والخطف
 إذ لجأ التنظيم لخطف عمال إغاثة وصحفيين أجانب وعرب وطلب مبالغ كبيرة كفدية لإطلاق سراحهم لكن ومع الإعتقاد بانه قضى على آخر رهينة أميركي لديه وبالتالي القضاء على آخر رهينة اجنبي لديه توقف أهم مصادر عائداته المالية.
العائدات من  الفديات.
عام 2012 قدرت وزارة الخزانة الأمريكية إجمالي العائدات الفدى التي جمعها تنظيم القاعدة، وحلفاؤه، خلال السنوات الـثمانية الماضية، من عمليات اختطاف رهائن، بمبلغ 120 مليون دولار. 
هذا بالإضافة الى سلب ونهب الآثار والقطع الأثرية والاتجار بها والضرائب والاتاوات وسرقة الأعضاء البشرية وبيعها، ما خوله  دفع  رواتب عالية  لعناصره والمنضمين  اليه.
ماهي الخطوات القادمة التي سيتبعها تنظيم داعش للحفاظ على ما تبقى من موارده ؟
الأتاوة
السرقة
المقايضة 
وهناك طرق أخرى ستكون أمام داعش من خلال بيع النفط عبر وسطاء أو عقود وهذا ما يحدث الأن في منشأت نفطية في العراق، وأيضاً بدأ التنظيم إعادة جثث مقاتلين أكراد قتلوا في المعارك معه، مقابل مبالغ مالية.
تحديات إقتصادية كبيرة وأمنية تهدد تنظيم داعش  بالإنحسار والتراجع في ظل صراع وتصدع داخلي يعيشه التنظيم بين قيادات من المقاتلين الأجانب،  وتراجع كبير لداعش في مناطق عدة خصوصاً في سوريا ومعارك على أكثر من جبهة وضد أكثر من خصم، وبالرغم من سيطرته على أكثر من ثلث مساحة العراق وسوريا، لكنه تحول من الطابع الهجومي إلى الدفاعي، لأول مرة منذ سيطر على تلك المناطق.