أخبار الآن | كركوك – العراق – (وكالات)
تناقلت بعض الموقع على الانترنت فيديو وصوراً تظهر عناصر من قوات البيشمركة الكردية في أقفاص حديدية مما يرجع الىى الاذهان سيناريو قتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا داخل قفص حديدي ,, حيث أظهرت الصور العناصر المحتجزين بالزي البرتقالي المعتاد في كافة اعدامات داعش السابقة وبحسب المعلومات فقد جال التنظيم بهم كافة كركوك
في موازاة ذلك اعلنت حكومة إقليم كردستان وجود محاولات جادة لإعادة 38أسير من داعش الى ذويهم. هذا ونفت حكومة الاقليم مؤخرا وعلى لسان الناطق بإسمها العميد هلكورد حكمت وجود مفاوضات مباشرة بين الوزارة وتنظيم داعش لتبادل الاسرى، لكنه لم ينفِ وجود مفاوضات عشائرية أو شخصية للإفراج عنهم.
وأكد رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني الإثنين وجود محاولات لتحرير البيشمركة الأسرى بيد تنظيم "داعش". وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في أربيل: "بالتاكيد هناك محاولات لتحرير هؤلاء الاسرى من قبل إقليم كردستان ولكن لا يمكن الحديث عنها في الإعلام، لانها تسبب لنا المشاكل، ولكن هناك محاولات جدية لاعادة هؤلاء، وحكومة الاقليم ورئاسة الاقليم تعمل بجدية على هذا الموضوع."
ووسط تضارب الأنباء عن مصير الاسرى وعددهم الحقيقي، أوضح البرلماني محمود عمر أن لدى تنظيم داعش نحو 38 أسيراً من قوات البيشمركة، 17 منهم في الحويجة، والمعلومات تشير الى أنهم مازالوا على قيد الحياة، فيما لدى إقليم كردستان أكثر من 90 أسيراً من عناصر "داعش" بالإضافة الى جثث قتلى مسلحيه. ويؤكد عمر أن "داعش" لا يفاوض عادة على تبادل أسراه إلا في حال كان التفاوض على نساء التنظيم أو قادته وأمرائه.
وكان العشرات من ذوي عناصر البيشمركة الأسرى لدى تنظيم "داعش" تظاهروا السبت في محافظة كركوك، مطالبين بتحريرهم، بعد يوم من عرض الأسرى في قضاء الحويجة، وبثه داعش شريط فيديو يظهر فيه 17 رهينة من قوات البيشمركة في أقفاص حديدية، ويتم استعراضهم وسط أهالي الحويجة.
ويقول مراسل إذاعة العراق الحر في كركوك ان ذوي الأسرى ناشدوا حكومة إقليم كردستان بذل ما بوسعها من اجل اطلاق سراحهم، كما طالبوا الاطراف العربية التوسط لدى داعش مؤكدين ان البيشمركة دافعو عن جميع ابناء كركوك.
وذكر القيادي في اللقاء العربي المشترك احمد حميد العبيدي أن العرب لا يقدرون على إطلاق سراح البيشمركة الاسرى، لان معظم شيوخ العرب، إما بايعوا داعش او هربوا الى خارج المنطقة.
ويرى المراقب السياسي الكردي بوكان عبدالله أن حكومة إقليم كردستان لديها علاقات جيدة مع تركيا ودولة قطر اللتين تستطيعان لعب دور ايجابي لاطلاق سراح البشمركة الأسرى.
ويبدي سياسيون في كركوك مخاوفهم من ظهور اعمال انتقامية ضد العرب في كركوك فيما لو اقدم داعش على قتل البيشمركة الاسرى.