أخبار الآن | ريف حلب الشمالي – سوريا – (حسن قطان)

يدٌ على الزناد وعينٌ على الهدف، بهذا الحال يخوض مقاتلو المعارضة معاركهم ويحققون مزيداً من التقدمات المتتالية باستعادة لمواقع كانوا قد خسروها بعد اقتحام قوات النظام الأخير لقرى ريف حلب الشمالي.

 
(الملاح، باشكوي، رتيان، حردتنين) هي قرى سعت قوات النظام للتغلغل فيها وفرض سيطرة كادت أن تقسم ظهر الثوار لولا تمكنهم من تحرير هذه القرى باستثناء (باشكوي) التي تشتعل فيها المواجهات.

وفي حديث لأبو إسماعيل القائد العسكري في لواء ببارق الشام الذي يقاتل في جبهة حردتنين: "استطاع الجيش الأسدي التسلل إلى قرى (رتيان وحردتنين وباشكوي) في عتمة الليل مستغلاً الضباب من الملاح وسيفات، وارتكب جرائم بحق النساء والأطفال، والحمد لله استطعنا صده إلى قرية حردتنين".

خسائر قوات النظام والميلشيات الطائفية الموالية لها فاقت 150 عنصرا ومن لم يقتل في المواجهات وقع بالأسر، فجثث عناصر حزب الله والمقاتلين الإيرانيين والافغان تنتشر في كل مكان.

وتكمن أهمية هذه القرى بالنسبة للنظام كونها الطريق الذي يجب على قواته أن تسلكه لفك الطوق عن بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين، وأما بالنسبة للثوار فسيطرة النظام عليها تعني فصل مدينة حلب عن ريفها الشمالي أحد أهم مواقع الثقل الثوري فيها.

ويؤكد محمد أبو عمر القيادي في الجبهة الشامية أن هدف قوات النظام هو حصار حلب والوصول إلى قريتي نبل والزهراء مضيفاً في حديث لأخبار الآن " إن النظام استخدم كل الوسائل سواء في زرع المخبرين او التدمير بالطيران او القصف، فهو لا يترك أي وسيلة الا ويستخدمها، وآخر ما قام به هو قتل المدنيين، وباذن الله سوف نمنعه من تحقيق هدفه بحصار حلب والوصول لنبل والزهراء".

عمليات تصفية واعدام جماعي لأهالي قريتي رتيان وحردتنين ارتكبتها قوات النظام بحقهم واستخدمت آخرين كدروع بشرية، لتعاود قصف هذه المناطق بعد تحريريها وتحدث فيها دماراً كبيراً.
 
هي محرقة إذا زج فيها النظام عناصره وميليشياته يقول ناشطون، فحلب ستظل دائماً قلعة عصية ومقبرة للغازين.