أخبار الآن | حضرموت – اليمن – (أ ف ب)
قتل 8 جنود بالجيش اليمني من حراس المنشآت النفطية، في مواجهات مع مسلحين قبليين في محافظة حضرموت جنوبي اليمن، حسبما أفاد مسؤول عسكري.
وبدأ تبادل إطلاق النار في منطقة وادي دوان قرب حقل نفطي في جنوب شرقي اليمن، بحسب المصدر ذاته الذي أضاف أن 3 جنود أصيبوا، وقال شهود إن مسلحين قبليين هاجموا قافلة للجيش كانت تنقل مستلزمات للمركز العسكري، مما أدى إلى مواجهة قتل فيها عدد من المهاجمين.
من جهة أخرى، قتل عقيد في الجيش برصاص مجهولين في عدن كبرى مدن الجنوب، حيث تنشط عدة مجموعات مسلحة معارضة للحوثيين المسيطرين على الحكم، بحسب مصدر عسكري.
وكثيرا ما يتعرض الجيش والشرطة لهجمات تنسب في الغالب لتنظيم القاعدة الناشط في جنوب اليمن وجنوب شرقه.
ويأتي الحادثان في الوقت الذي يغرق به اليمن في الفوضى منذ إعلان الحوثيين سيطرتهم على الحكم في العاصمة صنعاء في بداية فبراير.
وتصطدم محاولات الحوثيين لتوسيع نطاق نفوذهم بمقاومة مسلحي القاعدة، كما تقاتل قبائل المليشيات الحوثية التي دخلت صنعاء في سبتمبر 2014.
في المقابل، اعتدت مليشيات الحوثي المسلحة على مسيرات مناهضة لها في نقاط تجمعها، حيث أقدمت على تفريق المتظاهرين في شارع بغداد، بالضرب بأعقاب البنادق، وملاحقتهم بالسلاح الأبيض، ودهست متظاهراً بالسيارة في نقطة تجمع الثوار في شارع بغداد؛ قبل أن تقوم بخطفه وعددا من المتظاهرين واصطحابهم إلى جهة مجهولة.
في حين ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للانقلاب الحوثي، وتصاعد حماسهم عند مرورهم بالمسلحين الحوثيين الذين انتشروا بكثافة عند مداخل الشوارع المتفرعة مرتدين الزي العسكري.
كما تم خلال التظاهرة تشييع رمزي لصالح البشري الذي توفي السبت الماضي 14 فبراير تحت التعذيب من قبل جماعة الحوثي بعد اختطافه اثناء مشاركته في مظاهرة خرجت في 11 فبراير الجاري بمناسبة الذكري الرابعة للثورة التي اطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح .
ضرب ودهس وخطف.
وطالب بيان المظاهرة سحب الحوثيين لمسلحيهم من العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات والخروج من كافة مؤسسات الدولة واعادة المسروقات وتسليم سلاح الشعب لمؤسساته الشرعية. كما حذر المتظاهرون في بيانهم جماعة الحوثي من التمادي في تقويض السلم الأهلي ونسف النظام السياسي والإيغال في مواجهة الشعب اليمني وإثارة الحروب الأهلية وتمزيق النسيج المجتمعي للنيل من خياراته المشروعة"، معتبرين في ذلك تحد لإرادة الغالبية العظمى للشعب اليمني.
وشدد البيان على ضرورة "تخلي الحوثيين عن العنف فورا والكف عن قمع المظاهرات واعتقال الناشطين واطلاق سراح جميع المعتقلين من سجونها".
ودعا شباب الثورة "كافة المنظمات والجهات المهتمة بحقوق الإنسان المحلية والدولية إلى القيام بدورها في كشف الانتهاكات وإعداد الملفات بحق مرتكبي هذه الجرائم لتقديمهم إلى العدالة." وتعهد الثوار بمواصلة ثورتهم حتى اسقاط الانقلاب الحوثي وبناء الدولة.
إلى ذلك شهدت مدينة الحديدة غرب اليمن مظاهرة حاشدة دعا إليها شباب الثورة والحراك التهامي جابت شوارع المدينة مندد بحملة الاعتقالات وقمع المواطنين بالرصاص الحي وتغييبهم في سجون المليشيات الحوثية.
وردد المتظاهرون شعارات ترفض الانقلاب وتطالب بخروج المسلحين الحوثيين فورا من المحافظة لأنهم أصبحوا خطراً على أمن واستقرار وحياة أبناء تهامة. كما أكد المشاركون على أن ميناء الحديدة ومطارها لن يكونا تحت تصرف مليشيات الحوثي لاستخدامها لأغراضها وأهدافها الحربية ضد الشعب اليمني.
وأكد المتظاهرون رفضهم لقيام الحوثيين بنقل طائرات حربية من مطار الحديدة واستخدام الميناء معبراً لتدفق الأسلحة من إيران وحلفائها الروس وتسليمها لمليشيات حوثية تقتل اليمنيين وتقتحم محافظاتهم وتنشر القتل والفوضى وتدير الحروب والأزمات شمالا وجنوبا. وحملوا الحوثيين مسؤولية استمرار اختطاف شباب الثورة والحراك التهامي والعلماء والشخصيات الاجتماعية.