أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (وكالات)

نقضت مجموعة من المقاتلين المتطرفين في اليمن بيعتها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وبايعت زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، بحسب ما أفادت رسالة نشرت على موقع التواصل الاجتماعي تويترونقلها موقع "سايت"، الذي يتابع مواقع الجماعات المتطرفة على شبكة الإنترنت.

ويعتبر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أقوى فروع التنظيم، الذي يقوده الظواهري، والذي رفض سلطة داعش في العراق وسوريا.

وأدى تدهور الوضع الأمني في اليمن منذ سيطرة الحوثيين رسمياً على السلطة الأسبوع الماضي، إلى تعهد القاعدة في جزيرة العرب بالقضاء عليهم، الأمر الذي أجج مخاوف من نشوب حرب أهلية.

وكتب أنصار القاعدة: نعلن نقض البيعة من الشيخ أيمن الظواهري، ونبايع خليفة المؤمنين إبراهيم بن عواد البغدادي. وانضم متشددون في شبه جزيرة سيناء المصرية، وفي ليبيا إلى داعش، بهدف التنافس على كسب الولاء بين المتشددين  المسلحين الذين يقاتلون في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

هذا وقد استولى مسلحون تابعون لجماعة الحوثي مساء الأربعاء على سيارات تابعة للسفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء.

وجاء استيلاء هؤلاء المسلحين على هذه السيارات بعد مغادرة طاقم السفارة صنعاء، حيث كانت واشنطن قررت الليلة الماضية إغلاق سفارتها في صنعاء، وسحب السفير والموظفين من السفارة.

في ذات السياق، أطلق مسلحو الحوثي الرصاص على مظاهرة لشباب الثورة في  صنعاء، في وقت خرجت ‏فيه عدة مسيرات لشباب الثورة بعدة أماكن في العاصمة ومدن أخرى رفضا لانقلاب الحوثي وإحياء لذكرى ثورة 11 فبراير.

وأشارت وسائل إعلام يمنية إلى أن مسلحي الحوثي أطلقوا الرصاص على المتظاهرين بشارع الزبيري -أحد أكبر شوارع العاصمة- في حين واصل مسلحو جماعة الحوثي غلق الشوارع الرئيسية، وكثفوا انتشارهم خاصة في صنعاء في محاولة لمنع المظاهرات التي تندد كذلك باستيلائهم على مفاصل الدولة.

ولفتت وسائل الإعلام اليمنية إلى أن شباب الثورة خرجوا من أربعة أماكن في صنعاء رفضا لانقلاب الحوثيين وإحياء لذكرى ثورة 11 فبراير، مشيرة أيضا أن ‏الحوثيين أغلقوا الشوارع المؤدية إلى ساحة التغيير بصنعاء منعا لوصول شباب الثورة إليها وليحتكروها لأنصارهم.

وذكرت الحوثيين يحتكرون أهم الساحات والميادين والشوارع في صنعاء، وهي السبعين والتحرير والتغيير والستين، ويمنعون شباب الثورة من الوصول إليها.

وكانت مظاهرة أخرى بالعاصمة تقدمها سياسيون قد تعرضت لمضايقات من مسلحين حوثيين منعوا المشاركين فيها من التقدم إلى مكتب الأمم المتحدة في صنعاء، كما حاولوا استفزاز المسيرة المناهضة لهم بشارع الزبيري وسط صنعاء.

وإلى جانب صنعاء، شهدت مدن أخرى مظاهرات تنديد بانقلاب الحوثيين على العملية السياسية، ورفض ما يسمى "الإعلان الدستوري" وإحياء للذكرى الرابعة للثورة.

وتعد الاحتجاجات الأكبر على تحرك الحوثيين واحتلالهم صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي، ثم سيطرتهم تماما على السلطة الأسبوع الماضي.

وشارك عشرات الآلاف في مظاهرات ضد الحوثيين بمدينة تعز (جنوب غرب) رافعين لافتات تحمل شعارات مطالبة بخروج مسلحي الحوثي من المدن الرئيسية والمؤسسات الرسمية، كما نادوا بتنفيذ نتائج مؤتمر الحوار الوطني.