أخبار الآن | درعا – سوريا – (عبد الحي الأحمد)

بالتزامن مع بدء الثوار في درعا معركة جديدة لإنتزاع مناطق أخرى من قبضة النظام، قام رئيس شعبة الأمن السياسي لدى النظام اللواء رستم غزالة بزيارة إلى بلدة "قرفا" مسقط رأسه وذلك لرفع معنويات مقاتلي النظام والميليشيات الشيعية التي تتحصن في البلدة.

المعركة التي أعلنها الثوار في محافظة درعا "وأخرجوهم من حيث أخرجوكم" تستهدف السيطرة على الأوستراد الدولي دمشق – عمان وقطع خط إمداد قوات النظام إلى مدينة درعا عبر بلدة "قرفا" الواقعة على الأوستراد الدولي بالقرب من مدينة إزرع. 

خلال زيارة غزالة كان لافتا للإنتباه إعترافه بسقوط معظم النقاط الإستراتيجية في محافظة درعا فقد قال في التسجيل الذي تم تداوله عبر وسائل التواصل الإجتماعي: "إن غرفة العمليات التي تقوم بدعم المسلحين تتسائل عن سبب صمود بلدة قرفا في وجههم على الرغم من قدرة المسلحين على السيطرة على التلال المحصنة كتل الحارة والمدن الكبيرة كمدينة نوى ومدينة الشيخ مسكين".

وأضاف غزالة قائلا: "إن غرفة العمليات التي تديرها دول غربية وعربية قد حشدت أكثر من 10 آلاف مقاتل مزودين بـ 100دبابة و80 عربة في سبيل السيطرة على بلدة قرفا".

وفي حديثه لأخبار الآن قال الرائد عبد الحميد السعد القيادي في الجيش السوري الحر: "إن زيارة الغزالي لمسقط رأسه بلدة قرفا هي للوقوف على الأطلال، فقد تكون زيارته الأخيرة لبلدته ولقصره أيضا الذي أمر بإحراقه قبل شهر خشية منه على وقوعه بأيدي الثوار فهو يعلم أن بلدة قرفا هي الوجهة الجديدة للثوار بعد تمكنهم من تحرير مدينة الشيخ مسكين".

وتحدث السعد أيضا: "إن حديث الغزالي لجنوده كان بهدف رفع معنوياتهم لكي يستميتوا في الدفاع عن قرفا ولكنه في المقابل أكد لهم أن الثوار سيطروا على نقاط أكثر صعوبة وأهمية من بلدة قرفا".

تأتي هذه التطورات عقب تحرير الجيش السوري الحر مدينة الشيخ مسكين واللواء 82 أحد أكبر ألوية الدفاع الجوي في سورية والتي فتحت الطريق لتقدم الثوار إلى مواقع أخرى الأمر الذي دفع بقوات النظام إلى الإعلان عن معركه أسمتها "معركة الحسم" هدفها استعادة منطقة دير العدس ودير ماكر والهبارية والطيحة والتلول الموجودة بالمنطقة لتاخير زحف الثوار باتجاه دمشق التي هي مقتل النظام واقامة منطقة شديدة التحصين في تلك القری بالإضافة إلى تخفيف الضغط علی قواته في منطقة قرفا ونامر ومنطقة ازرع بعد إعلان الثوار عن معركة "وأخرجوهم من حيث أخرجوكم".