أخبار الآن | ريف ادلب – سوريا (محمد الأحمد)
عادت مدينة معرة مصرين بريف ادلب إلى واجهة الأحداث بعد مرور 20 يوم على إعدام امرأتين، حيث نشر نشطاء صوراً لأحد الشباب الذين قتلوا في سجون النصرة تحت التعذيب.
في مشهد لم يفارق مخّيلة السوريين بعد, أخرجت جبهة النصرة الشاب "صفوان بوابة" من سجونها مفارقا للحياة، وظهر على جسده آثار تعذيب تؤكد أنه فارق الحياة في سجون جبهة النصرة بعد اعتقاله من قبل عناصرها، إثر شكوى قدمها أحدهم ضده قال فيها أن صفوان اعتدى عليه بالضرب.
وبث نشطاء شريطاً مصوراً يظهر المتوفى قبل دفنه وآثار التعذيب واضحة على جسده.
واعترفت جبهة النصرة على لسان أحد أمرائها المدعو أبو عكرمة الجولاني (أردني الجنسية) أمام جمع من أهالي المدينة أن الشاب فارق الحياة داخل المعتقل، واصفاً الأمير مقتل الشاب تحت التعذيب بأنه "خطأ فردي"، وسيتم محاسبة الجاني على فعلته.
وجاءت هذه الجريمة بعد بروز حالة من الاحتقان بين أهالي ريف ادلب، بسبب انتهاكات جبهة النصرة.
وقال أبو حمزة من أهالي معرة مصرين، لـ"أخبار الآن": "لم يكفينا تعذيب النظام لذوينا في سجونه حتى تتبعه جبهة النصرة، وتقتل أولادنا، صفوان هو أخ وابن لكل أهلي معرة مصرين واننا سنحاسب جبهة النصرة على ما فعلته بالشباب في معتقلاته".
بدوره، قال أحمد غزال من معرة مصرين: "بكل وقاحة يظهر أمير من جبهة النصرة، ويصف الجريمة بأنها خطأ فردي"، متسائلاً: "هل جئتم لنصرتنا أم لقتلنا وتعذيبنا في سجونكم؟"، وشبه هذه السجون بالقول: "باتت أشبه بسجون الأسد والبغدادي، ولا غرابة أن نطلق عليه المقولة الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود".