يشن الجيش المصري عملية عسكرية واسعة في شمال سيناء، الجمعة، عقب هجمات لمسلحي جماعة "أنصار بيت المقدس" الخميس قتل خلالها 30 شخصا معظمهم عسكريون.
وتشمل عملية الجيش مدن العريش ورفح والشيخ زويد، الواقعة في محافظة شمال سيناء، وتستهدف مواقع لمسلحين "متشددين". واختصر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشاركته فى اجتماعات القمة الإفريقية في إثيوبيا غداة الهجمات. وكانت جماعة أنصار بيت المقدس، التنظيم المتشدد الذي بايع داعش واتخذ لنفسه اسم "ولاية سيناء"، قد تبنت سلسلة هجمات وقعت الخميس في شمال سيناء، وأسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل، غالبيتهم من العسكريين، وإصابة آخرين. مراقبون عزوا تمدد التنظيم في الاونة الاخيرة الى التباطؤ الدولي بمكافحة داعش في العراق وسوريا.
وقال بيان للرئاسة، الجمعة، "في أعقاب العمليات الإرهابية التي شهدتها شمال سيناء مساء أمس (الخميس)، قرر السيد الرئيس قطع مشاركته في اجتماعات القمة الإفريقية بعد حضور الجلسة الافتتاحية والتوجه إلى القاهرة لمتابعة الموقف".
وفي السياق نفسه، عقد المجلس العسكري، برئاسة وزير الدفاع المصري، صدقي صبحي، اجتماعا "للوقوف على الأوضاع الأمنية شمالي سيناء"، وذلك لبحث "اتخاذ إجراءات تأمينية جديدة للقوات. وتتبع كافة العناصر المتشددة".
وفي مواجهات الجمعة في الشيخ زويد، قتل طفلين أحدهما رضيع، حسبما أفاد مسؤولون طبيون.
وكانت جماعة "أنصار بيت المقدس"، التنظيم المتشدد الذي بايع داعش واتخذ لنفسه اسم "ولاية سيناء"، قد تبنت سلسلة هجمات وقعت الخميس في شمال سيناء، وأسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل، غالبيتهم من العسكريين، وإصابة آخرين.
وبدأ الهجوم بقصف بقذائف الهاون على مقر قيادة شرطة العريش وقاعدة عسكرية مجاورة له، ثم تلاه انفجار سيارة مفخخة، وبعدها بدقائق سقطت قذائف في مجمع مساكن الضباط المجاور، حسب ما قالت مصادر أمنية مساء الخميس.
كما أعلن الجيش في بيان مساء الخميس أن "عناصر إرهابية" قامت "بالاعتداء على بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الامنية بمدينة العريش، باستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون".