قدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استقالته مساء اليوم بحسب مستشاره سلطان العطواني في حين تعصف ازمة سياسية حادة بهذا البلد.
وتاتي الاستقالة التي اكدها مستشارون رئاسيون اخرون بعد استقالة حكومة خالد بحاح في وقت تعزز فيه جماعة الحوثي سيطرتها على صنعاء في الايام الاخيرة
أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تقدم باستقالته منذ قليل كما افاد مصدر حكومي ان الحكومة اليمنية
ايضا قدمت استقالتها الى الرئيس عبد ربه منصور هادي. و قال المصدر ان الحكومة التي يتراسها خالد بحاح قدمت استقالتها الى الرئيس من دون ان يوضح ما اذا كان الاخير قبل الاستقالة. كما وردت انباء عن استقالة الرئيس هادي
ونقلت وسائل اعلام عن المصدر ذاته تأكيده بدء انسحاب المسلحين الحوثيين من محيط منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي ودار الرئاسة.
وأضاف أن ممثلي القوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة في سبتمبر/أيلول الماضي سيشرفون على تنفيذ بقية بنود الاتفاق.
وكان الرئيس اليمني هادي أعرب عن استعداده لتنفيذ المطالب الخاصة بالتعديل الدستوري وتقاسم السلطة مع الحوثيين ومؤيديهم.
وينص الاتفاق الموقع بين الرئاسة اليمنية والحوثيين على تعيين عدد من أتباع الحركة الحوثية في هيئة متابعة تنفيذ قرارات الحوارالوطني وأن ينسحب المسلحون الحوثيون من كافة المواقع المستحدثة بعد الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء بما فيها دار الرئاسة والقصر الجمهوري ومحيط منزل الرئيس هادي.
وأشار الاتفاق أيضا إلى الإبقاء على مسودة الدستور كما هي حتى تناقشها هيئة الرقابة على قرارات الحوار الوطني التي أعطيت صلاحيات حذف أو تعديل أي مواد في مسودة الدستور.
وكانت مسودة الدستور من نقاط الاختلاف الرئيسية بين الحوثيين والرئيس هادي.
وأوضح بيان صدر عن الرئاسة اليمنية مساء الأربعاء أن "مسودة الدستور قابلة للتعديل والحذف والتهذيب والإضافة" وأن كل الاطراف اتفقت على ضرورة عودة مؤسسات الدولة والجامعات والمدارس الى العمل سريعا.
ويقول الحوثيون، الذين فرضوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء والكثير من المؤسسات الحكومية في سبتمبر/ايلول الماضي، إنهم يريدون فقط حصة متساوية من السلطة.