أخبار الآن | إدلب – سوريا – (وكالات)

 

ميدانيا قتل مدنيون وجرح آخرون في قصف لطائرات النظام استهدف مظاهرات خرجت من عقب الصلاة الجمعة في مدينتي  كفر تخاريم وأرمناز بريف إدلب

 حيث افادت مصادر ميدانية بأن حرائق ضخمة اندلعت جراء القصف 

إلى ذلك تتواصل موجة البرد المرفقة بالعواصف الثلجية في إدلب، لتتفاقم معها معاناة النازحين، وخاصة أولئك القاطنين في المخيمات العشوائية التي زادت معها حالات مرض الأطفال

هذا وانشغل سكان أحد المخيمات العشوائية لنازحين سوريين في ريف إدلب الجنوبي، والقادمين من ريف حماه الشمالي، بجمع أغصان الأشجار وإضرام النار، والاجتماع حولها ليحظوا ببعض الدفء، فيما يتراكض الأطفال بين ممرات المخيم، وكـأن أجسادهم الغضة اعتادت على البرد ولم تعد تأبه به، وفي إحدى زوايا المخيم طفل يلهو بلعبة قديمة، التقفها لدى مغادرة عائلته للدار هرباً من قصف النظام. 

وأوضح، أبو علي الكرنازي، النازح من مدينة كرناز، أنهم في هذا المخيم منذ ثلاث سنوات، ولم تسجلهم الأمم المتحدة والمنظمات العالمية الأخرى في قوائمها حتى الآن، مشيراً إلى أن هناك جمعيات خيرية محلية تقدم لهم بعض المساعدات، لكنها ضئيلة جداً، ولا تفي بالحاجات الملحة لهم.

وأضاف أبو علي "ينقصنا كل ما يلزم للحياة من مواد التدفئة كالحطب ومادة المازوت وألبسة شتوية وطعام"، لافتاً إلى أن "العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة، زادت حالات مرض الأطفال، في حين أن أقرب نقطة طبية إليهم تبعد حوالي خمسة كيلومترات ". وتطرق إلى حال اللاجئين السوريين في دول الجوار، مندداً بالمضايقات التي يتعرض لها اللاجئون في لبنان والأردن، ووصف "الحكام العرب بالخونة"، مضيفاً "نحن السوريون استقبلنا في يوم من الأيام اللبنانيين والعراقيين، وكانت قلوبنا دائماً مع إخواننا العرب". وأشاد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمعاملته الحسنة للاجئين السوريين، ووجه له الشكر على ذلك.

تتواصل موجة البرد المرفقة بالعواصف الثلجية في سورية، لتتفاقم معها معاناة النازحين، وخاصة أولئك القاطنين في المخيمات العشوائية، الذين نالوا النصيب الأكبر من قساوة الشتاء، فداهمهم البرد دون أن يجدوا شيئاً يصدونه عنهم، وأعياهم وأطفالهم المرض، وتشردوا بعد أن هوت خيامهم، وأغرقتها الأمطار، ناهيك عن همهم القديم الجديد، وهو افتقار مخيماتهم لأبسط الحاجات الإنسانية.