خرجت أمس السبت مظاهرة في الرقة احتجاجا على القرارات الأخيرة التي أصدرها تنظيم داعش والمتعلقة بمنع الأهالي من مغادرة المدينة، طالب المتظاهرون خلالها بمقابلة والي داعش على المدينة.
وأفاد ناشطون في الرقة أن عناصر من التنظيم وزعوا قبل خروج المظاهرة منشورات في أسواق الرقة توضح قرارات منع السفر التي أصدرها التنظيم مؤخرا.
وأضاف المراسل أن المنشورات تضمنت جملة من التوضيحات أهمها؛ منع خروج النساء من "ولاية الرقة إلا بوجود محرم وبموافقة من الحسبة"، أو في حالات مرضية وبوجود تقرير طبي من المشفى العام في المدينة، كما أكدت على منع الرجال الذين لم يبلغوا سن الـ50 من مغادرة الرقة، بالإضافة إلى مصادرة دفاتر الخدمة الإلزامية من الخارجين من المدينة والداخلين إليها.
وقال الناشط الإعلامي مهند الرقاوي لـ"مسار برس" إن قرارات تنظيم الدولة تزيد من معاناة المدنيين وتدفعهم للهجرة خارج المدينة، مؤكدا أن التنظيم يقوم بمصادرة البيوت أو الأرضي الخالية من أهلها في الرقة بحجة أن أصحابها يكرهون التنظيم ولا يريدون العيش معه" أو أنهم من مناصري نظام الأسد، على حد قوله.
وأضاف الرقاوي أن التنظيم يفرض كل فترة قرارات جديدة على المدنيين، لافتا إلى أن هذه القرارات تطبق على المدنيين في الرقة وحدها ولاتطبق في باقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وتعد مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا، ويسيطر عليها منذ ما يزيد عن العام، وذلك بعد معارك مع كتائب الثوار