أخبار الان| ريف دمشق – سوريا ( وكالات )

انسانيا في سوريا حيث  يتواصل القلق على أوضاع اللاجئين السوريين الذين يواجهون أوضاعا معيشية صعبة بسبب تداعيات برودة الطقس.

أصدر المكتب الإغاثي في ريف دمشق الجنوبي المحاصر تقريراً اليوم يحذر من كارثة إنسانية، جراء الظروف الصعبة في قطاع ريف دمشق الجنوبي 

وكان البرد أودى بحياة خمس أشخاص في الغوطة الشرقية معظمهم من النساء والأطفال الذين يعيشون ظروفا انسانية مزرية جراء الحصار المفروض على المنطقة من قبل قوات النظام  

في غضون ذلك ال مدير "مديرية صحة إدلب الحرة" الدكتور منذر خليل، أمس الجمعة، إن وفداً من المديرية زار مخيمي أطمة والإحساس، ومستشفى الأطفال في أطمة بإدلب، بعد العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة، وأضاف "خليل" في تصريح لوكالة "سمارت"، إن المشكلة الرئيسية التي يواجهها النازحون هي "البرد، في ظل نقص وسائل التدفئة"، لافتاً إلى ضرورة إنشاء مؤسسات مدنية "لديها رؤية استراتيجية وخطط طوارئ جاهزة في أوقات الكوارث"، وأشار إلى ضرورة أن تكون هذه المؤسسات فعالة، "وأن تكون من الأرض ومولودة من رحم الثورة، وهدفها الأساسي القضاء على منظومة الظلم والفساد والاستبداد وإقامة الدولة الراشدة، دولة الحرية والعدالة"، حسب تعبيره.
 
من جانبها، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة أمس، تشكيل "غرفة إدراة أزمة الشتاء"، لتأمين احتياجات اللاجئين، حسب بيان نشرته على موقعها الرسمي، وأوضح البيان أن الغرفة التي تضم ممثلين عن وزارات الإدارة المحلية والصحة والبنى التحتية والنقل، إضافة لوحدة تنسيق الدعم، ستكون "في حالة انعقاد دائم لمتابعة وضع اللاجئين، وتقديم البيانات المتعلقة باحتياجاتهم لجهات الدعم"، وقال نائب رئيس الحكومة، "نادر عثمان"، إنه "تم تخصيص الغرفة بمبلغ مليون دولار من المنحة القطرية المقدمة لوحدة تنسيق الدعم".
 
في السياق، قال مدير فريق عمل "بسمة وزيتونة"، "فادي حليسو"، في تصريح خاص لوكالة "سمارت" أمس، إنّ فريقهم لم يتمكن من إعداد خطة طوارئ لاستقبال العاصفة الثلجية، جراء ضعف الإمكانات وغياب الدعم، وأوضح أن الفريق لا يحصل على الدعم من أي منظمة، وحاول الاعتماد على المتطوعين الشباب لجمع التبرعات قبل العاصفة، إلاّ أن الجهود لم تقابل باستجابة فاعلة، في حين تغير الأمر واستجاب كثيرون للحملة بعد بدء العاصفة، ورؤية صور ما يعانيه اللاجئون في المخيمات، مضيفاً: "للأسف هذا ما يحدث دائماً، لا تبدأ الاستجابة إلا بعد وصول العواصف".
 
وتابع "حليسو" في تصريحه، أنّ الفريق وزع أول أمس الخميس خبزاً للعائلات في مخيمات ثلاث، هي: مدين والفرح والعودة، بعد انقطاع المادة عن القاطنين فيها، جراء تراكم الثلوج وانقطاع الطرقات، إضافة إلى توزيع كمية من الحطب وكوبونات المازوت والملابس الشتوية، مشيراً أن الفريق حصل على هذه المواد من تبرعات سوريين ولبنانيين، وأنهم سيتابعون اليوم توزيع المساعدات في مخيمات أخرى، لافتاً أنهم وزعوا عدداً من البطانيات قبل العاصفة.
 
إلى ذلك، قال "حليسو" إنّ العمل يتم بالتنسيق بين مجموعات من الشباب اللبنانيين والسوريين المتطوعين، وأردف: "سنواصل العمل حتى تنفذ التبرعات التي حصلنا عليها، لا نقبل الدعم من أي جهة سياسية، ونعتمد على الأفراد والجمعيات الإنسانية الدولية".
 
وفي تصريحه لـ"سمارت"، عرف "حليسو" بفريق "بسمة وزيتونة"، الذي يعمل في مخيمات اللاجئين بلبنان، وقال إن عملهم يشمل توزيع الملابس والمعونات الغذائية، إضافةً إلى دفع فواتير طبية وفواتير المستشفيات لغير المسجلين لدى مفوضية اللاجئين، إضافة إلى ذلك، افتتح الفريق مراكز اجتماعية في مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة ببيروت، وبرالياس في البقاع، إلى جانب مشاريع صغيرة لمساعدة النساء على تأمين دخل بسيط لعائلاتهن، كما يشرف الفريق على مدرسة تقدم خدماتها لنحو 400 طفل لاجئ.