تظاهر مئات اليمنيين اليوم في صنعاء وفي اثنتين من مدن المحافظات، بدعوة وجهتها مجموعة من الشبان للاحتجاج على اعمال عنف يتسبب فيها تنظيم القاعدة و جماعة الحوثي على حد سواء.
ففي صنعاء، اختار المتظاهرون الذين لبوا دعوة حركة "رفض" التي انشئت حديثا، التجمع امام كلية الشرطة حيث اسفر اعتداء نسبته السلطات الى القاعدة الاربعاء الفائتعن 40 قتيلا و71 جريحا وردد المتظاهرون شعارات معادية للقاعدة وميليشيا جماعة الحوثي، المنتشرة بكثافة في صنعاء منذ دخولها المدينة في ايلول/سبتمبر، وهتف المتظاهرون "الشعب يريد رحيل الميليشيات المسلحة" و "القاعدة والحوثيون وجهان لعملة واحدة.
وجرت تظاهرتان بدعوة من حركة رفض في إب (وسط) وتعز (وسط غرب)، كما ذكر سكان من المدينتين.
وقد شنت جماعة الحوثي التي انطلقت من معقلها صعدة (شمال) في 2014 هجوما صاعقا اتاح لها السيطرة على صنعاء في 21 ايلول/سبتمبر، ثم توسيع نفوذها تدريجيا نحو غرب ووسط البلاد حيث تقاتلها القاعدة ومجموعات سنية.
و كان قد أعلن مدير شرطة العاصمة اليمنية، الخميس، عن اعتقال 5 أشخاص يشتبه في تورطهم في تفجير استهدف كلية الشرطة في صنعاء، الأربعاء، وخلف عشرات القتلى الجرحى.
وقال العميد عبد الرزاق المؤيد لتلفزيون المسيرة المقرب من جماعة، عبد الملك الحوثي، إن الشرطة لاتزال تتعقب عددا آخر من المشتبه بهم، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وكان تلفزيون المسيرة قد قال إن الشرطة اعتقلت المشتبه بهم بالتعاون مع اللجان الشعبية، التي يقودها المقاتلون الحوثيون الذين يسيطرون على عدة مناطق، من بينها صنعاء.
وأسفر انفجار السيارة الملغومة في شارع أمام كلية الشرطة بوسط العاصمة عن مقتل 40 شخصا وإصابة 71 آخرين، ودفع السلطات إلى إقالة قيادات بالشرطة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، لكن وكالة سبأ نقلت عن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا في اليمن قوله إن عناصر "إرهابية" من تنظيم القاعدة، تقف وراء الهجوم.