رغيف الخبز هو الشغل الشاغل لعائلة ابو صطيف احدى العائلات المحاصرة في الغوطة الشرقية لدمشق والتي فقدت احد ابناءها بسبب الجوع. معاناة هذه العائلة ابو مراسلنا جواد العربيني.
كان من المفترض أن نجد ثمانية اشخاص لدى البدء باعداد هذا التقرير عن عائلة أبو صطيف في منطقة المرج بريف دمشق لكننا فوجئنا بخبر وفاة احمد احد افراد العائلة بسبب الجوع.
تقول الجدة ام حسام: "قبل يوم لم نجد شيئا لنطعم احمد ذهبت الى جارتي التي كانت تطعم ابنها سندويشة مربى طلبت منها رغيف خبز لكنها رفضت لأن زوجها سيطلقها اذا اعطت احدا رغيف خبز لك ان تتخيل ولد مات جوعا كان يرطم رأسه بالحائط من الجوع نحنا نقبل ان نموت جوعا لكن لانقبل ان تموت اطفالنا جوعا".
بقاء عائلة ابو صطيف على قيد الحياة اصبح اليوم مقترنا بتأمين رطل من الشعير كل يوم لخبزه وتوزيعه على افراد العائلة.
تضيف الجدة ام حسام: "نقوم باقتسام رغيف الخبز بيننا الشعير اصبح حلمنا اقوم يوميا بالتنقل بين المحلات وطلب الناس والبكاء امامهم من اجل تأمين كيلو من العشير".
بكاء الجوع المستمر يخيم على بيت ابو صطيف فابنه عبد الله الذي يعاني من ضمور في العقل ولا يعرف شيئا عن الحصار. تتبرع الجدة برغيف الخبز المخصص لها لاسكات جوع عبدالله.
وتختم ام حسام حديثها بالقول: "عبد الله ساءت حالته كثيرا بسبب الجوع رغيفي الذي كنت سأتناوله قدمته لعبد الله وقمت بالاحتفاظ له برفيفين لاطعامه اياهم عند فقدانه للوعي".
ويستمر نظام الاسد بحرمان عائلة ابو صطيف وآلاف غيرها من العائلات حتى من رغيف الخبز ليصبح الموت جوعا واقعا هنا في غوطة دمشق الشرقية.