قررت الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ غدا الأثنين على مستوى المندوبين لبحث مواجهة الإرهاب في ليبيا، وذلك بحسب ما أفاد به نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي.
وأكد بن حلي خلال مؤتمر صحفي أن الاجتماع سيخصص لبحث التطورات التي تشهدها ليبيا، وتصاعد وتيرة العنف والأعمال الإرهابية التي لم تعد تقتصر على استهداف المواطنيين أو المقيمين، إنما طالت المرافق الاقتصادية الحيوية.
وأضاف أن الامين العام للجامعة نبيل العربي سيعرض خلال الاجتماع "تقريرا حول تطورات الاوضاع في ليبيا والمساعى التى يقوم بها مبعوثه الخاص الى هذا البلد ناصر القدوه".
وكانت قذيفة أطلقتها ميليشيات فجر ليبيا في 25 كانون الاول/ديسمبر الماضي، أدت إلى حريق هائل في مرفأ السدرة النفطي وهو واحد من المرافئ النفطية الثلاثة الرئيسية في البلاد.
وتسيطر ميليشيات فجر ليبيا على طرابلس منذ اب/أغسطس الماضي وتحاول تعزيز نفوذها من خلال السيطرة على الثروات النفطية.
وخلال الايام الاخيرة تم اختطاف 20 قبطيا مصريا في مدينة سرت بوسط ليبيا، بحسب مصدر مقرب من الحكومة المعترف بها دوليا قال إن ميليشيات "انصار الشريعة" مسؤولة عن خطفهم.
واوضح مكتب الامين العام للجامعة العربية ان الاجتماع يعقد بناء على طلب تقدمت به الحكومة المعترف بها دوليا وعربيا وايدته مصر والامارات العربية المتحدة.
في سياق متصل أوضح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أمس الجمعة أنه يتعين على القوى الكبرى معالجة عدم الاستقرار في ليبيا، ولكنه لم يصل صراحة إلى حد تأييد التدخل العسكري الذي دعت إليه قوى إقليمية في منطقة الساحل.
وأكد لو دريان بعد فترة وجيزة من اجتماع مع رئيس النيجر محمد يوسف في نيامي وجود دعوات إلى تدخل عسكري دولي في ليبيا، وهو موقف أيده عدة زعماء أفارقة آخرون يشعرون بقلق من تأثير الفوضى في ليبيا على المنطقة.