أخبار الآن | لندن – بريطانيا – (وكالات)

قالت الأمم المتحدة في بيان إن 12282 مدنيا على الأقل قتلوا في أعمال عنف بالعراق العام الماضي مما يجعله أدمى الأعوام منذ الصراع بالبلاد عامي 2006 و2007. وسقط معظم القتلى -قرابة 8500 شخص- في النصف الثاني من 2014 بعدما شن تنظيم داعش هجومه في يونيو حزيران انطلاقا من محافظة الأنبار مما أسفر عن اشتباكات واسعة النطاق مع قوات الأمن.

بما فيهم بمحافظة الانبار الغربية بعدد 4126 مدنيا توزعوا بين 1775 قتيلا واصابة 2351 اخرين .

واضافت أنه منذ الأول من حزيران الماضي، عندما انتشر العنف المسلح من الأنبار إلى مناطق أخرى من العراق، وإلى 31 كانون الاول الماضي كان هناك ما مجموعه 22292 من ضحايا المدنيين توزعوا بين 8481 قتيلا واصابة 13811 جريحا بينهم افراد من الشرطة بما في ذلك الأنبار. وقالت انه في كانون كانت العاصمة بغداد المحافظة الأكثر تضررا مع سقوط 1015 ضحية  من المدنيين توزعوا بين 320 قتيلا و731 جريحا .

وتعليقا على أرقام ضحايا العنف دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق Nikolay Mladenov نيكولاي ملادينوف جميع الأطراف السياسية الفاعلة في العراق إلى العمل معا وإيجاد حلول سلمية للمشاكل التي تواجه البلاد ، وأضاف "يحدوني الأمل في أن يكون عام 2015 الحالي افضل للعراق".

وعلى الصعيد نفسه قالت المفوضية العليا لحقوق الانسان العراقية، إن البلاد شهدت عام 2014 حوالي  حالة اختطاف 4583. وقالت إنّها لاحظت ارتفاعاً كبيراً في هذه الظاهرة الخطيرة، مؤكدة ان عدد المخطوفين من النساء والرجال والأطفال خلال العام 2014 بلغ 4583 مختطفا. وأوضحت ان أغلب المخطوفين ما زال مصيرهم مجهولا… داعية الحكومة العراقية إلى "تشكيل خلية من جميع المؤسسات المعنية لمتابعة قضايا الخطف والسبل الكفيلة للحد منها". وطالبت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع قوات التحالف في القبض على جميع المجرمين وكذلك اتخاذ إجراءات كفيلة بتحرير النساء المخطوفات لدى داعش من المسلمات والإيزيديات . وناشدت المفوضية الوزارات المعنية باستحداث برامج تأهيلية نفسية  للناجين من المخطوفين والمخطوفات .

 ومن جهته وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة إلى العراقيين أمس لمناسبة رأس السنة الجديدة عام 2014 بأنه كان "اصعب الاعوام واقساها على العراقيين بفعل الهجمة الوحشية لعصابات داعش الإرهابية". فقد بدأ عام 2014 بشكل متوتر مع سيطرة مسلحين مناهضين للحكومة بينهم عناصر من تنظيم القاعدة، على مناطق في محافظة الأنبار أبرزها عاصمتها الرمادي ومدينة الفلوجة وذلك أثر قيام القوات الأمنية بفض اعتصام مناهض لحكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، قرب الرمادي نهاية عام 2013.

 وتعهد العبادي في كلمته باستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وقال "عقدنا العزف على أن يكون عام 2015 عام تطهير كامل الأراضي العراقية وإعادة النازحين إلى ديارهم وانهاء معاناتهم والبدء بعملية بناء واعمار المدن المحررة". 

 وتصاعد التوتر في البلاد منذ ذلك الحين وبلغ ذروته في حزيران (يونيو) الماضي مع الهجوم الكاسح الذي شنه تنظيم "داعش" والذي تمكن خلال ايام، من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد ابرزها الموصل كبرى مدن الشمال البلاد اضافة إلى مناطق في محافظات الانبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك.

ومع اقتراب التنظيم في آب (اغسطس) من حدود اقليم كردستان الشمالي فقد بدأ تحالف دولي بقيادة واشنطن شن ضربات جوية ضد التنظيم في العراق توسعت في ايلول (سبتمبر) الماضي لتشمل مناطق تواجده في سوريا المجاورة. ويعمل التحالف حاليا على تدريب القوات الأمنية العراقية والكردية على استعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.