أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)

الإرهاب الحدث الأبرز الذي تصدر عناوين الأخبار في العام 2014. حل مصطلح الإرهاب ومكافحته بعد تمدد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، في أولى اهتمامات الدول والشعوب خاصةً الإقليمية منها.

مع رحيل عام 2014 بما حمله من مآسي وتصاعد لوتيرة العنف على مستوى المنطقة العربية والإقليمية ، وصف الكثير من المحللين والباحثين هذا العام بـعام الإرهاب أو عام محاربة الإرهاب ، و شهد العام 2014 تمددا و انتشارا لعدة تنظيمات ارهابية يأتي على رأسها تنظيمي داعش وجبهة النصرة في سوريا المنصنفين على لائحة الإرهاب العالمي، ما دعا الأمم المتحدة إلى الإسراع في إتخاذ قرار يجيز استخدام القوة لمكافحة إرهابيهما الخطير على العالم. و في نهاية أعمال المؤتمر العربي الأميركي- التركي الذي عقد في جدة في سبتمبر الماضي، اتفقت واشنطن و10 دول عربية على محاربة الإرهاب بكافة أنواعه و اعلنت عن تكوين تحالف لتدمير داعش في الدول التي ينتشر فيها الإرهاب.

استطاع تنظيم داعش هذا العام أن يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية في المحافظات الشمالية، و في العراق  على عدة مناطق بمحافظة الأنبار غربي العراق، وفي الشمال، سيطر التنظيم على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، وأغلب مناطق ربيعة . كما سيطروا أيضًا على مناطق عدة في محافظة صلاح الدين، من ناحيتها اعتبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق،معلنا عن انشاء ما يسمى بدولة الخلافة.

الارهاب امتد في العام 2014 ليشمل عدة مناطق في افريقيا حيث ظهرت جماعات مسلحة في عدة مناطق في ليبيا و سيطرت على بعض المدن كما  اعلنت تقارير استخباراتية امريكية عن وجود خلايا تابعة لداعش في ليبيا و عن وجود معسكرات تدريب مرصودة ,

 الارهاب امتد ايضا الى مصر و تحديدا في مناطق سيناء حيث اعلنت جماعة أنصار بيت المقدس عن مسؤوليتها عن عن مجموعة من الهجمات الارهابية و التي استهدفت عسكريين من الجيش و الشرطة في المقام الاول كما استهدفت مقار حكومية و مدنيين,

 و بطبيعة الحال لم نجو تونس من براثن الارهاب حيث عانت من هجمات استهدفت القوات النظامية و شخصيات سياسية كشكري بالعيد و  محمد البراهمي كما عانت تونس ايضا من انضمام عدد من الشباب التونسي لتنظيم داعش بعد استقطابهم مواقع التواصل الاجتماعي و شبكة الانترنت

 الجزائر بدورها اعلنت عن مجموعة من الاجراءات الاستباقية لتفادي انتشار الارهاب في اراضيها فشددت الحراسة على حدودها و بالرغم من ذلك فقد ظهرت مجموعة ارهابية و اعلنت عن ولائها لداعش و قامت بخطف مواطن فرنسي و اعدامه و لكن القوات الامنية الجزائرية اعلنت القبض على هذه المجموعة لاحقا .

 تواصل انتشار الارهاب في افريقيا غربا حيث قامت جماعة بوكو حرام المتشددة في نيجيريا بعدد من الهجمات على قرى و مدن نيجيرية كان ابرزها اختطاف 200 فتاة.

 في هجوم على مدرسة ثانوية الهجوم على المدارس يقودنا ارهاب طالبان و التي لم تتوقف هجماتها طيلة العام السابق سواء على مدنيين او عسكريين في افغانستان و باكستان و لكن الهجوم الاسوأ و الاخير نفذته طالبان باكستان و ذلك عندما استهدفت مدرسة ثانوية ، اسفر الهجوم عن مقتل 150 شخصا غالبيتهم من الطلاب.
و كشف مؤشر الإرهاب للعام 2014 عن عدد من الحقائق والأرقام ولعل أهمها هو أن مستوى الإرهاب في العالم يأخذ مسارا تصاعديا،  فعدد الوفيات نتيجة الهجمات الإرهابية ارتفع منذ العام 2000 بنحو خمسة أضعاف وبنسبة 61 في المائة.