قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق إن عام 2014 أكثر الأعوام عنفا ووحشية بسبب جرائم تنظيم داعش، في حين أوضحت أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها العصابات الإرهابية في العراق بلغت نحو أربعة ملايين انتهاك.
وبلغة الأرقام، قال عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق فاضل الغراوي، إن المفوضية توصلت إلى هذا الرقم عبر فِرَقِها المنتشرة في أنحاء العراق، بالإضافة إلى الشكاوي التي وردت إليها، وتدوين إفادات الناجين والشهود.
وتفصيلا للرقم الذي ورد في بيان المفوضية:
1. 3981000 عدد الانتهاكات بحق المهجرين، ويشمل هذا الرقم النزوح القصري إضافة إلى استهداف حق الإنسان في الحياة.
2. 27526 عدد القتلى والمصابين من المدنيين والعسكريين.
3. 5523 عدد الانتهاكات بحق الأقليات، حيث استهدف التنظيم كافة الأقليات في العراق، من مسيحيين وأيزييدين وغيرهم.
4. 65000 عدد الانتهاكات التي تعرضت لها الحسينيات والجوامع ودور العبادة.
5. 3652 عدد الانتهاكات بحق المرأة العراقية، ويشمل هذا الرقم الاغتصاب والاتجار الداخلي والخارجي للنساء، وكذلك بيعهن، واستخدامهن في قضايا الخدمة.
6. الانتهاكات بحق الأطفال في العراق بلغت 41986، ويشمل هذا خطف الأطفال واستخدامهم كدروع بشرية وفي العمليات الإرهابية، والاتجار بهم داخليا وخارجيا.
واعتبر الغرافي أن هذه الأرقام، هي الأعلى في تاريخ العراق، وأن عام 2014 هو العام الأكثر وحشية وعنفا، بسبب أن التنظيم المتطرف استهدف كافة منظومة حقوق الإنسان.
وأشار الغرافي أن الجهود الدولية من قبل مجلس حقوق الإنسان، كـ توثيق جرائم داعش وإرسال فريق دولي للتحقيق في تلك الجرائم، جميعها إجراءات وجهود لم تكن فاعلة في الحد من جرائم التنظيم، حيث الانتهاكات والجرائم مازالت مستمرة.
وحمًل الغرافي مسؤولية الجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب العراقي على المجتمع الدولي، وطالبه بإجراءات كفيلة تحد من تلك الجرائم، ودعا إلى قطع طرق التمويل عن هذا التنظيم، وملاحقة أفراده ومجرميه في المحاكم الدولية.