تظهر النتائج شبه الكاملة بعد فرز حوالي 75% من الأصوات الصحيحة في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية، إن الباجي قايد السبسي، مرشح حزب نداء تونس، يتجه للفوز برئاسة البلاد على حساب منافسه، الرئيس المنتهية ولايته والمرشح المستقل، المنصف المرزوقي.
وبحسب إحصاء غير رسمي خاص، فقد حصل السبسي بعد فرز حوالي ثلاثة أرباع الاصوات الصحيحة على نسبة 54.5% من الأصوات فيما حصل المرزوقي على 45.5%.
وجرت عمليات التصويت في نحو 11 ألف مكتب اقتراع موزعة على 27 دائرة انتخابية، وتنافس في هذه الجولة الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي ومؤسس وزعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي.
وبحسب الهيئة فإنه سيكون لديها قانونياً حتى الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري لإعلان اسم الفائز في الانتخابات الرئاسية، التي تشكل آخر خطوات تونس نحو الديمقراطية الكاملة بعد نحو 4 سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
يشار إلى أن السبسي (88 عاماً)، الذي كان رئيساً للبرلمان في عهد بن علي، حصل في جولة الانتخابات الأولى في نوفمبر على 39% من الأصوات، في حين حصل المرزوقي (69 عاماً) على 33%.
فريق السبسي وإعلان الفوز
وفي سياق متصل، أعلن حزب "نداء تونس" فوز مؤسسه ورئيسه الباجي قائد السبسي بالدورة الثانية لانتخابات الرئاسة التونسية التي تنافس فيها مع الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي الذي اعترض فريقه على إعلان فوز السبسي.
وقال محسن مرزوق القيادي في "نداء تونس" ومدير الحملة الانتخابية للسبسي: "بعد غلق مكاتب الاقتراع، المؤشرات التي لدينا تفيد بفوز السبسي في الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية".
من ناحيته قال عدنان منصر مدير الحملة الانتخابية لمحمد المنصف المرزوقي: "لا أساس لما صرح به مسؤول حملة قائد السبسي من أن هناك فوزا واضحا" للأخير.
وأضاف "قد يحتسب الفارق بين الرجلين بآلاف الاصوات وليس بعشرات أو مئات الآلاف من الأصوات".
من جهتها، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنها ستبذل ما في وسعها لإعلان النتائج، الاثنين.
وتميزت الحملة الانتخابية للدورة الثانية بحدة في خطاب المرشحين وبالاتهامات المتبادلة ما أجج التوتر وأثار استياء كثير من التونسيين.
فقد وصف السبسي المرزوقي بانه "متطرف" و"خطير" وأنه ما كان له بلوغ الدورة الثانية لو لم يصوت له "الإسلاميون" و"السلفيون الجهاديون"، كما قال إنه "خرب البلاد" خلال فترة حكم "الترويكا".
في المقابل اعتبر المرزوقي أن قائد السبسي، الذي كان رئيسا للبرلمان بين 1990 و1991 في عهد بن علي، وشغل حتى 2003 عضوية اللجنة المركزية لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس السابق، "يمثل النظام القديم" وأنه "خطر على الديمقراطية وعلى الثورة".