أكدت السلطات السعودية أنها قتلت أربعة إرهابيين السبت أثناء مداهمة أمنية في قرية العوامية في شرق المملكة أثناء محاولة قوات الأمن القبض على الضالعين في قتل رجل سعودي يوم الأحد الماضي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن المسؤول الرئيس عن قتل رجل الأمن السعودي الأحد في العوامية بين القتلى الأربعة.
وقال المتحدث ان قوات الامن قامت ب"مداهمة أوكار … من وقف خلف حادث (اطلاق النار على رجل الامن) من الإرهابيين العملاء" صباح السبت في بلدة العوامية.
وبحسب المتحدث، "بادر المجرمون باطلاق النار وقد تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، ونتج عن ذلك مقتل أربعة من الإرهابيين من بينهم المسؤول الرئيس عن إطلاق النار على الجندي عبدالعزيز بن أحمد العسيري".
واصيب رجل امن خامس بجروح متوسطة بحسب البيان.
وكان العنصر في قوات الامن السعودية قتل الاحد باطلاق نار مجهول المصدر في حي قريب من العوامية التابعة لمحافظة القطيف شرق المملكة بحسبما اعلنت السلطات حينها.
أوضح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، أنه إلحاقا لما صدر بشأن استشهاد الجندي عبد العزيز بن أحمد العسيري، بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء قيامه بواجبه بحي الناصرة بالقرب من بلدة العوامية، الأحد الماضي، حيث لقي هذا الاعتداء الشنيع استنكار كل المواطنين، فقد أفصح عن النيات المبيتة ليد الإرهاب والعمالة في استهداف المواطنين في أمنهم ومقدراتهم، وسبل حياتهم.
وقال اللواء التركي إن أبناء المنطقة كان لتعاونهم الأثر في سرعة كشف من وقف خلف ذلك الحادث من الإرهابيين العملاء، حيث تولت قوات الأمن مداهمة أوكارهم في بلدة العوامية صباح اليوم، وبادر هؤلاء المجرمون بإطلاق النار، وتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، ونتج عن ذلك مقتل 4 من الإرهابيين من بينهم المسؤول الرئيسي عن إطلاق النار على الجندي العسيري.
وأكد المتحدث الأمني أن وزارة الداخلية إذ تعلن لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن، بأن يد العدالة ستطالهم مهما تواروا في أوكارهم، وستخرجهم من جحورهم، أذلة وهم صاغرون.
وأضاف اللواء التركي أن «الاستجابة الكريمة من أبناء المنطقة الشرفاء تقول لكم أيها الإرهابيون العملاء: لقد خبتم وخاب مسعاكم في النيل من أمن الوطن ووحدة أبنائه، وإنه لا مكان بيننا للخونة والعملاء».
وأشار المتحدث الأمني إلى أن الحادثة لا تزال محل المتابعة الأمنية، وسوف يصدر بيان إلحاقي يوضح التفاصيل.
وكان الجندي عبد العزيز العسيري استشهد الأحد الماضي أثناء قيامه بمهامه في أحد المواقع الأمنية في حي الناصرة المؤدي إلى بلدة العوامية في محافظة القطيف، وذلك بعد تعرضه لإطلاق نار من مصدر مجهول بالمزارع المنتشرة بالحي.
وتقع بلدة العوامية غرب مدينة الدمام، وسبق ان شهدت مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين .
وفي شباط/فبراير، قتل شرطيان و"مشبوهان" في تبادل لاطلاق النار في العوامية. وشهدت البلدة هجمات اخرى خلال الاشهر التالية.
وشهدت المنطقة الشرقية اعتبارا من 2011 حركة احتجاجات شبيهة بتلك التي شهدتها مملكة البحرين المجاورة.
وانزلقت الاحتجاجات الى العنف في 2012 حيث قتل 24 شخصا بينهم اربعة شرطيين على الاقل بحسب ناشطين سعوديين.
وزادت التظاهرات بعد القبض على رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر الذي تعتبره السلطات المحرض الاول على التظاهرات. وتراجعت بعدها حدة الاحتجاجات.