افاد ناشطون سوريون باحتدام المعارك على جبهة العاصمة دمشق وريفها، وذلك بالتزامن مع استمرار المواجهات في مناطق متفرقة من البلاد.
واشتعلت المعارك في بعض أحياء دمشق، لاسيما في حي جوبر حيث نجح الجيش الحر التي تسيطر على المنطقة، في صد هجوم جديد لقوات النظام، بحسب "اتحاد تنسيقيات الثورة".
وأضاف الاتحاد أن دبابات قوات الأسد عمدت إلى قصف حي جوبر وسط اندلاع اشتباكات "عنيفة" على تخومه، مشيرا إلى امتداد المعارك إلى أحياء القدم عْسَالي والماذنية.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام قصفت بلدة الطيبة في الريف الغربي لدمشق، في وقت اندلعت المواجهات بين الجيش والمعارضين قرب مقر المخابرات بحرستا.
كما استهدف القصف المدفعي مدينة المعضمية بريف العاصمة، حسب الناشطين، الذين أشاروا أيضا إلى أن قوات النظام قصفت بمدفعية الهاون مدينة دوما، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا.
من جانب آخر، سقطت عدة قذائف الهاون على شارع مرشد خاطر بالقرب من مشفى الهلال الأحمر وبمحيط ساحة عرنوس وعلى منطقتي الفيحاء وبوابة الصالحية وحي العدوي وسط العاصمة، مخلفة أضرارا مادية.
وفي العاصمة دمشق أيضا؛ تمكن الثوار فجر اليوم من تدمير نفق لقوات الأسد في حي جوبر، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الأخيرة، ترافق ذلك مع استهداف الثوار بالأسلحة الثقيلة تجمعات لقوات الأسد بالحي.
في الأثناء، تصدى الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم على محوري طيبة والمناشر، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة.
وكانت كتائب الثوار تصدت أول أمس الخميس لقوات الأسد التي حاولت التسلل إلى حي جوبر من محور الاتصالات.
على صعيد آخر، أصدرت شعبة التجنيد العامة التابعة لقوات الأسد قرارا يمنع جميع الشباب الذين أنهوا الخدمة الإلزامية وهم في سن التجنيد الاحتياطي من مغادرة الأراضي السورية إلا بعد الحصول على موافقة الشعبة.
أما في ريف دمشق، فقد دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في بلدة زبدين ومزارع حتيتة الجرش بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل 15 عنصرا من الأخيرة وأسر آخرين.
كما دارت اشتباكات بين الطرفين في بلدة ميدعا بالقرب من مدينة دوما، ما أسفر عن تدمير دبابة ومقتل عدد من عناصر قوات الأسد.
في المقابل، قصف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية بلدة حزة في غوطة دمشق، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وفي السياق ذاته، اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في مدينة حرستا وبلدتي عربين وعين ترما وبمحيط مبنى المخابرات الجوية، تزامن ذلك مع قصف بالصواريخ من قبل قوات الأسد على المنطقة.