أبو قصي هو أحد سكان مدينة درعا، ويعمل في تصليح وخياطة الأحذية، غير أنه يسخر جُل وقته وجهده في تنبيه الأهالي من خطر قصف الطيران عن طريق جهاز انذار في سيارته، فضلا عن أنه يساهم في اسعاف الجرحى بعد سقوط البراميل المتفجرة على منازل المدنيين. مراسلنا براء عمر والتفاصيل في التقرير التالي.
هو رجل من سكان مدينة درعا يعمل في مهنة تصليح وخياطة الاحذية، أبو قصي أو أبو قصي إخلاء نسبة للمهنة التي يعمل بها في مجال الثورة يمارس أبو قصي مهنته بشكل يومي من أجل الحصول على لقمة العيش كما يقول بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها سوريا في ظل الأحداث الجارية في البلاد.
يقول أبو قصي أحد أهالي درعا: "مصلحتي الخاصة وعندي سيارة صغيرة سخرناها للثورة ركبنالها اشي يلي ينبه الاخوة المواطنين من الطيران او ماشابه ذلك، انبههم بحيث انو الاخ المواطن عالقبو او يلجأ لاي ملجأ ولا سمح الله أذا ضربت مندخل بهديك اللحظة منخلي الجرحى من مكان الأصابة الى المشافي القريبة كمان نفس الشي اذا كان في قصف من النظام على المدنية كمان مندخل ومنسحب الجرحى عالمشافي القريبة او اذا اضطر الأمر مناخدهم عالدول المجاورة".
تنبيه الناس من خطر طيران النظام هو العمل الذي يقوم به ابو قصي في الثورة..إذ يجوب معظم أحياء مدينة درعا بسيارته الصغيرة منبها الناس من الخطر القادم إليهم .. إضافة لذلك يتوجه أبو قصي بعد كل ضربة برميل الى مكان سقوطه .. فيقوم بإخلاء المصابين بسيارته إلى المشافي الميدانية معرضا حياته للخطر.
يقول أبو الوليد أحد اهالي درعا: "ابو قصي من الجنود الناس والمجهولين في ارض المعركة يعني بتلاقي الطيارة بتحوم حوله وهوا ينبه الناس حتى بعد ما تضرب الطيارة بتلاقي أول الناس من الواصلين على ارض ماضربت الطيارة وبكون أول المسعفين يعني جهوده يشكر عليها وهوا انسان متفاني في عمله".
في هذا الحي يسقط البرميل لتكون الكارثة على عشرات الأرواح من الأبرياء ممن لاذو بمنازلهم التي لم تحمهم من قوة البرميل المتفجر هو مشهد لا يكاد يغيب عن منازل المدنيين بدرعا. قصف بالبراميل هنا وقصف صاروخي و مدفعي هناك..وموت يقابله ارادة الحياة فتتظافر جهود الجميع هنا من لاعادة الحياة الى طبيعتها قدر المستطاع.