قتل 25 شخصا وأصيب 103 آخرون خلال ثمانية أيام من المعارك بين القوات الليبية الحكومية وميليشيات متشددة في مدينة بنغازي، وفق ما أعلنت مصادر طبية.
ويرتفع بذلك عدد القتلى إلى حوالي 475 منذ أن بدأ الجيش وقوات يقودها اللواء السابق خليفة حفتر حملة ضد الميليشيات المتشددة في المدينة الساحلية في منتصف أكتوبر، وتمكنت القوات الموالية للحكومة من طرد مقاتلين متشددين من منطقة المطار واستعادة معسكرات للجيش كان متشددون استولوا عليها في أغسطس، واستأنفت الشرطة والمؤسسات الحكومية الأخرى العمل في بعض الأحياء التي يسيطر عليها الجيش لكن القتال تواصل في الميناء.
ويشن الطيران الحربي الليبي بشكل متواصل غارات جوية على مواقع للتنظيمات المتشددة في بنغازي ودرنة وسرت وطرابلس ومناطق يسيطر عليها المسلحون.
في الأثناء، تواصل مليشيات فجر ليبيا هجومها على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي، أغنى مناطق البلاد بالنفط، فيما تتصدى قوات الجيش وسلاح الجو إضافة إلى حرس المنشآت النفطية الحكومية لهذه المليشيات التي تريد الاستيلاء على المنطقة بحسب مسؤولين عسكريين.
وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت، وتحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة وراس لانوف والبريقة، الأكبر في ليبيا.
وعلى مدى يومين شن سلاح الجو عدة غارات جوية على معسكر الدفاع الجوي بوغيلان، وبوابة القدامة ببلدة غريان جنوب غربي طرابلس، وذلك لتمركز قوات تابعة لفجر ليبيا فيها، بحسب ما ذكر الجيش الليبي.
وغرب العاصمة طرابلس تستمر المواجهات بين الجيش ومليشيات فجر ليبيا على الجانب الليبي من معبر رأس جدير الحدودي مع تونس.
وقال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس إن الاشتباكات بالمدفعية الثقيلة ماتزال مستمرة وإن كانت بشكل متقطع، بين الجيش الليبي الموجود قرب منطقة طويلة غزالة جنوب غرب زوارة، ومليشيات فجر ليبيا المتمركزة قرب معبر رأس جدير الحدودي.