بحث الرأي العام العالمي عن أجوبة في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها طالبان في بيشاور. هنا تظهر حقيقتان: الإرهاب يسري في جينات طالبان وعلى باكستان أن تحارب طالبان بشكل أكثر فعالية.
بعض المصادر الباكستانية والطالبانية تعتقد بأن مجزرة المدرسة التي نفذتها طالبان هي للرد على الحرب الطويلة للجيش الباكستاني ضد طالبان في المناطق القبلية.
ومن الأهمية بمكان أن نتذكر كيف بدأت هذه الحرب: في العام الماضي، قام الاعلام الباكستاني بتنظم حملة قوية ضد ضربات الطائرات بدون طيار ضد الارهابيين. حدث ذلك على الرغم تأييد الناس في المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية لضربات الطائرات بدون طيار عوضا عن تنفيذ حملة برية ثقيلة الوطأة، طاحنة وطويلة. عندما توقفت الضربات، دخل الجيش.
إن كانت التكهنات صحيحة، فإن الحرب البرية قادت لنتائج عكسية والآن حرب طالبان تطال تدخل لحيز محظور في باكستان، وذلك بالهجوم على مدرسة في بيشاور.
لايوجد أي منطق في مثل هذا القتل الجماعي لأطفال أبرياء ومدنيين. لايوجد أي دافع سياسي أو عسكري يمكنه أن يشرح ذلك بشكل كاف. إن دل هذا الفعل على شيء، فهو أن طالبان تعمل دون أي اعتبار على الاطلاق للدين والأخلاق. لقد أثبتت طالبان على أنها ليست سوى مؤسسة ارهابية.
حسين حقاني، سفيرسابق لباكستان في الولايات المتحدة، أخبر أخبار ياهو بأن حرب بلده ضد طالبان لم تكن ناجحة. وأضاف السفير حقاني بأن ذلك يعود لاستهداف المجموعات الارهابية بشكل انتقائي، وأن "الوقت قد حان كي تقوم باكستان بملاحقتهم جميعا،" على حد تعبيره.