أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية أن الإرهابي المدعو أبو أنس الليبي قتل أكثر من 150 امرأة من بينهن فتيات البعض منهن حوامل وتمت تصفيتهن بسبب رفضهن تلبية فكرة جهاد النكاح الذي حيفرضه التنظيم في مدينة الفلوجة.
وقال بيان للوزارة إن تنظيم داعش نفذ عمليات قتل واسعة في المدينة المذكورة ودفنت الضحايا في مقبرتين جماعيتين في منطقتي الزغاريد في حي الجولان وناحية الصقلاوية.
وأشارت الوزارة الى أن التنظيم قام بتحويل جامع الحضرة المحمدية في المدينة الى سجن كبير فيه مئات المحتجزين من الرجال والنساء المعارضين والمناوئين لأوامر التنظيم .
يذكر أن تنظيم داعش قد نشر قبل فترة وثيقة وزّعها بعد صلاة الجمعة يحدد فيها جملة من الحقوق التي يتمتع بها مقاتلوه بما فيها النكاح الجهادي وإتيان الأسيرات والجمع بين أكثر من واحدة حتى لو كنّ أخوات أو عمات أو خالات؛ كما أباح لإرهابيّيه حق الزواج من القاصرات.
ويقوم التنظيم بعمليات بيع واسعة للنساء والأطفال الذين يقوم باختطافهم، لتمثل عمليات تجارة البشر واحدة من أهم مصادر التمويل للتنظيم، فضلاً عن أنه يتمكن بفضل هذه التجارة من إغراء واستقطاب مزيد من المقاتلين من مختلف أنحاء العالم ممن يتم تأمين نساء لهم كــ"سبايا وعبيد" فور وصولهم إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم.
ويدور الحديث منذ أسابيع عن عمليات اختطاف واسعة لنساء من الطائفة الإيزيدية في شمال العراق، ومن المسيحيين، حيث يتم اختطافهن وإخفاؤهن بعد ذلك، إلا أن جريدة "تايمز" البريطانية كشفت لأول مرة عن سوق لتجارة البشر قام داعش بتأسيسه في منطقة القدس بمدينة الموصل العراقية، حيث يتم فيه تداول النساء والأطفال، مقابل مبالغ مالية تمثل أحد مصادر الدخل والتمويل لمقاتلي داعش.
وبحسب الصحيفة فإن سوقاً لتجارة البشر موجود في مدينة الرقة أيضاً وليس فقط في الموصل، وفي كلاهما يتم بيع النساء والأطفال من الطائفتين الإيزيدية والمسيحية، إلا أن المفاجأة التي تفجرها جريدة "تايمز" البريطانية هي أن ثمن الطفل الواحدة يصل إلى 10 دولارات فقط.
وبواسطة النساء والأطفال يتم إغراء المزيد من الشباب في مختلف أنحاء العالم من أجل الانضمام إلى داعش، حيث يتم منحهم نساء وأطفالاً عند وصولهم مقابل مبالغ مالية متواضعة، وهو ما يمثل عامل دعم إضافي للتنظيم الذي يسيطر حالياً على مناطق في العراق وسوريا.