أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (وكالات)
اقتحم الحوثييون مبنى مصلحة الأحوال المدنية والشخصية في صنعاء، بينما سيطر عناصر منهم على ميناء الحديدة ثاني أكبر موانئ اليمن على البحر الأحمر ومصفاة صافر النفطية وسط العاصمة , وفق مصادر اعلامية في صنعاء.
ودعا مستشار الرئيس اليمني سلطان العتواني جماعة الحوثي إلى الالتزام باتفاق السلم والشراكة وسرعة تنفيذ بنوده.
ويذكر أن مئات المسلحين الحوثيين قد دخلوا، في وقت سابق، إلى مدينة القاعدة في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة تعز، بحجة تشييع جثمان أحد الضباط القريبين منهم. وقام المسلحون الحوثيون بعمليات اعتقال ضد ناشطين وتفجير عدد من منازل شيوخ القبائل في المدينة.
من جهة اخرى قتل 30 مدنياً، بينهم 20 طفلة، إثر انفجار سيارتين مفخختين عصر الثلاثاء (16 ديسمبر/ كانون الأول 2014) في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقال علي القحوم، عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله"، المعروفة أيضاً باسم الحوثيين، لوكالة الأنباء الألمانية إن عدد القتلى وصل إلى 30 قتيلاً، من بينهم 20 طفلة، بالإضافة إلى مقتل آخرين من اللجان الشعبية التابعة للحوثيين، إلا أنه لم يفصح عن أعدادهم.
واستنكر الحوثيون ما أسموه بالعمل الإجرامي الذي استهدف حافلة نقل لطالبات في الصفوف الابتدائية بمدرسة الخنساء برداع، وذلك اثناء مرورها من جانب نقطة تابعة للجان الشعبية. وقال القحوم إن ما جرى اليوم يؤكد العمل الاستخباراتي المنظم ضد اليمن ومحاولة تكرار ما أسماه "السيناريو العراقي والسوري على أبنائه".
وأشارت مصادر أمنية إلى أن الانفجار استهدف منزل عبد الله إدريس، القيادي الحوثي في رداع، ويحمل بصمات تنظيم القاعدة.وأكدت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الإلكتروني الحصيلة، مشيرة إلى "اعتداء جبان" على منزل مواطن وحافلة مدرسية.
من جانب آخر، أشار أحد المصادر المحلية إلى أن جميع الشوارع الرئيسية والفرعية داخل مدينة رداع مقطوعة من قبل الحوثيين، مضيفاً أنهم "منعوا حركة السير في عدد من الشوارع كما منعوا استخدام الدراجات النارية وانتشروا في معظم شوارع المدينة". واعتبر المصدر أن الهجمات "رد فعل من قبل (تنظيم) القاعدة، كون الحوثيون فجروا العديد من منازل القبائل والمواطنين في عدد من قرى رداع". وحتى اللحظة لم يتبن تنظيم القاعدة هذه الهجمات.