فتحت البرازيل ذراعيها للسوريين الراغبين في دخول البلاد، عبر مشروع منح تأشيرات إنسانية للسوريين الهاربين من الازمة في بلادهم، والباحثين عن بلد يلجؤون إليه.
اللجنة الوطنية للاجئين في البرازيل منحت ،صفة لاجئ لـ532 سـوريا، ليرتفع بذلك العدد إلى 1245 لاجئًا، وليصبح إجمالي الحاصلين على هذه الصفة في البلاد 6 آلاف و588 لاجئًا.
ووافقت اللجنة على 532 طلبًا مقدمًا من مواطنين سـوريين من بين 680 طلبًا، فيما قدمت الطلبات الباقية من مواطني مالي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ونيجيريا، والكاميرون، وأنغولا، ودول إفريقية أخرى.
ويقدر العدد الإجمالي للاجئين السـوريين حول العالم بنحو أربعة ملايين شخص، يشكل الأطفال أكثر من 50% منهم، بينما تبلغ نسبة النساء 35%، والرجال 15%، وذلك بحسب إحصائية للشبكة السـورية لحقوق الإنسان، صدرت الشهر الماضي.
من جهتها رحبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بإعلان اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين في البرازيل ","كوناريه"," منح تأشيرات إنسانية خاصة للسوريين ورعايا الدول الأخرى المتضررة من الصراع السوري والذين يرغبون في طلب اللجوء في البرازيل .
وذكر أدريان إدو ا ردز المتحدث باسم المفوضية في جنيف، أن هذا القرار سيساعد على تسهيل دخول اللاجئين إلى البرازيل، مشيرا إلى أن القرار الذي ينص على هذا الإجراء الخاص صالح لمدة سنتين ",".
وقال ادواردز: "," حتى الآن كان عدد اللاجئين من الأزمة السورية في البرازيل صغيرا، وقد تم الاعتراف بنحو 280 فردا من قبل الـ","كوناري","، ولا يوجد طلبات لجوء معلقة، فقد وافقت البرازيل على 100 في المائة من الطلبات التي تم تقديمها، ووفقا لوزارة العدل، العدد يتزايد تدريجيا .","
وأوضح أن ","ما يقدر بنحو ثلاثة ملايين برازيلي لديهم أصول سورية، وذلك بسبب موجة الهجرة التي وقعت في بداية القرن العشرين"," .
ويوضح الإعلان أن ","السفارات البرازيلية في البلدان المجاورة لسوريا ستكون مسؤولة عن إصدار تأشيرات سفر للأشخاص الراغبين في الذهاب إلى هناك، ولكن طلبات الحصول على لجوء تقدم فقط لدى وصول اللاجئين إلى البرازيل، كما سيتم تقديم هذه التأشيرات الإنسانية الخاصة لأفراد الأسر الذين يعيشون في البلدان المجاورة لسوريا .","
وتعد البرازيل البلد الأول في منطقة الأمريكتين الذي يعتمد مثل هذا النهج تجاه اللاجئين السوريين.