أعلنت وزارة حقوق الانسان العراقية أن عدد المفقودين بلغ 2700 شخص على الاقل، غالبيتهم من القوات الامنية، منذ الهجوم الكاسح لتنظيم داعش وسيطرته على مناطق واسعة في حزيران / يونيو.
ورجح مسؤول في الوزارة أن يكون العدد الفعلي للمفقودين أعلى من ذلك، نظرا لكون هذه الحصيلة تعتمد على استمارات قام ذوو المفقودين بملئها.
وجاء في البيان الذي تلقت فرانس برس نسخة منه "بلغ عدد المفقودين من قاعدة سبايكر (شمال بغداد) 1660 مفقودا، وعددهم من سجن بادوش (في شمال العراق) 487، ومن مناطق أخرى 554 بينهم 39 امرأة".
وتقع قاعدة سبايكر شمال مدينة تكريت (160 كلم بغداد)، وقتل فيها قرابة 1700 جندي على يد تنظيم داعش الذي حاصر القاعدة في حزيران/يونيو.
أما سجن بادوش، فيقع غرب الموصل (350 كلم شمال بغداد)، كبرى مدن شمال البلاد وأولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم.
وأشار المتحدث باسم الوزارة كامل الامين إلى "وجود أعداد أخرى من الضحايا غير المسجلين" لاسباب عدة، أبرزها عدم ابلاغ ذويهم عنهم.
وتتولى وزارة حقوق الانسان التحقق من المفقودين من خلال الحصول على معلومات من ذويهم، ومن ثم التحقق منها من مؤسسات رسمية أخرى، لا سيما وزارة الدفاع في ما يتعلق بالجنود الذين فقدوا في ارض المعركة.
واوضح الامين ان غالبية المفقودين هم من محافظات ذي قار والديوانية والنجف وبابل في جنوب البلاد.
ولا تزال هذه المناطق تحت سيطرة السلطات الامنية العراقية، ويصعب التحقق من عدد المفقودين في المحافظات الاخرى لا سيما في شمال البلاد وغربها، والتي سقطت مناطق واسعة منها في يد تنظيم داعش.
وتصاعدت أعمال العنف في البلاد منذ الهجوم الكاسح الذي شنه التنظيم المتطرف في التاسع من حزيران/يونيو، وادى الى سيطرته على مناطق واسعة، لا سيما في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك