بسط مسلحو الحوثي سيطرتهم على منطقة أرحب شمالي العاصمة صنعاء بعد معارك استمرت على مدى اليومين السابقين، وآلت السيطرة للحوثيين بعد انسحاب المقاتلين من قبائل المنطقة.
ونفذ الحوثيون اقتحامات لمنازل خصومهم، وكانت القبائل قالت في بيان لها إنها فضّلت الانسحاب لأنها غير مخوّلة بالحلول محل الدولة.
وحسب مصادر قبلية، فقد ارتفعت حصيلة القتلى خلال سيطرة جماعة الحوثيين على أرحب إلى 6 في صفوف القبائل، فيما لم تعرف خسائر الحوثيين، إذ تتكتم الجماعة عن الإعلان عن قتلاها.
وبذلك وسع مسلحو جماعة الحوثي سيطرتهم على مناطق العاصمة اليمنية صنعاء.
ويقول مسؤولون عسكريون وقبليون إن الحوثيين استخدموا دبابات ومدفعية لقصف منازل وأحياء رجال القبائل المنافسة لهم.
وتصاعدت حدة القتال في أرحب على مدار الساعات الثماني والأربعين ساعة الماضية.
في هذه الأثناء، تتصاعد الاحتجاجات للمطالبة بخروج ميليشيات الحوثيين من العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الشمالية، وضمن هذه الاحتجاجات مسيرة حاشدة نظمت في صنعاء، أمس، وانطلقت من ساحة التغيير نحو منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهم يرفعون شعارات تطالب بإخراج ميليشيا الحوثيين من صنعاء وكافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وقدر عدد المتظاهرين بالآلاف وقد دعا حزب الإصلاح الإسلامي ومنظمات طلابية إلى المظاهرة التي حملت هادي وأركان نظامه كامل المسؤولية عما يجري وترتكبه ميليشيا الحوثي، وبالأخص الاستيلاء على المؤسسات الحكومية والعسكرية والشركات الخاصة وغيرها، كما طالب المتظاهرون ببسط الدولة هيبتها على كافة تراب الوطن، وحسب ناشطين، فإن الرئاسة اليمنية اكتفت بالاستماع لمطالب المحتجين عبر ضباط في البوابة قرب منزل الرئيس، دون التعبير عن موقف واضح، إضافة إلى فعاليات أخرى في إب وتعز والحديدة وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون الذين غيروا الكثير من المسؤولين في الأجهزة الأمنية والعسكرية من أنصارهم ويراقبون بقية الأجهزة عبر اللجان الشعبية التابعة لهم وهي الميليشيا المنتشرة في كل مكان، وكانت احتجاجات متواصلة لطلاب جامعة صنعاء، منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، أسفرت عن إخراج ميليشيا الحوثيين من الحرم الجامعي واستبدالهم بحرس مدني.