أكدت صحيفة الـ "تايمز" البريطانية أنها حصلت على أدلة إضافية على أن نظام بشار الأسد قد أطلق هجمات كيميائية على الشعب السوري في نيسان عام 2013.
وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان "قنابل كلور نظام الأسد تمطر رعبًا صامتًا على دمشق" أعده للصحيفة محرراها، هانا لوسيندا سميث وتوم كوغلان، أن "أول علامات قنابل الكلور كانت الصمت، فقد راقب ماجد خالد أحد مراقبي الدفاع المدني من خلال منظاره طائرة مروحية تلقي ما ظنه برميلًا متفجرًا، وانتظر صوت الانفجار، لكنه لم يسمع شيئًا، لبس خوذته وهرع إلى الموقع".
وقالت الصحيفة في تقريرها "كثيرًا ما يفعل هذا متطوعو الدفاع المدني في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، يهرعون إلى مكان القصف على أمل إنقاذ الضحايا، ولكن لم يسمع انفجار، لكن أمكن الشعور برائحة حمضية على بعد كيلومتر من مكان سقوط البرميل".
وتنقل الصحيفة عن خالد قوله : "إن رائحة الكلور كانت واضحة في الجو، وحين أصبحت الرائحة قوية لاحظ الموجودون أنهم بدأوا يواجهون صعوبة في التنفس".
ويضيف خالد قائلًا : "أما الضحايا فظهرت عليهم كل آثار السلاح الكيميائي: احمرار في العينين، وسيولة في الأنف واحمرار في الشفاه، وبدأ البعض يحس بالاختناق"، ويقول التقرير إن "الحكومة السورية وقعت على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عالم 2013 خوفاً من هجوم عسكري عليها، ووعدت بتسليم ترسانتها من الأسلحة الكيميائية بعد مقتل 1500 شخص في غوطة دمشق بعد استنشاقهم غاز السارين،".
وتقول صحيفة التايمز إنها "حصلت على أدلة على أن نظام الرئيس بشار الأسد قد أطلق هجمات كيميائية على شعبه في نيسان عام 2013″.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتهم نظام بشار الأسد بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، باستخدام قواته غاز الكلور هذا العام، وقال كيري خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب : "نعتقد أن هناك أدلة على أن الأسد استخدم غاز الكلور، الذي يعتبر استخدامه -على الرغم من أنه غير مدرج على اللائحة- محظوراً بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأضاف أن "الولايات المتحدة لديها أيضاً بعض الأسئلة بشأن بعض المواد الأخرى، التي لا تزال تحقق بشأنها"، مشدداً على أن الأسد "انتهك بالتالي المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية".
وأكد الوزير الأمريكي أن "بلاده تبحث في كيفية محاسبة النظام السوري بعدما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن هناك استخدامًا منهجياً للكلور كسلاح في سوريا".
وكانت المنظمة أعلنت أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها أثبتت "بتأكيد كبير" أن مادة كيميائية سامة استخدمت "بشكل منهجي ومتكرر" كسلاح في قرى شمال سوريا في وقت سابق العام الحالي، وأفاد تقرير المنظمة أن "الوصف والخصائص الفيزيائية والمؤشرات والأعراض الناتجة من التعرض لتلك المادة، إضافة إلى استجابة المرضى للعلاج، قاد البعثة للاستنتاج بدرجة عالية من الثقة أن الكلور -سواء بشكله النقي أو الممزوج- هو المادة الكيميائية السامة المستخدمة".