أخبار الآن | البقاع – لبنان – (مالك أبو خير)

بدأت تنتشر بين الاطفال في مخيمات السوريين في البقاع اللبناني أمراض جلدية نتيجة استخدامهم مياه غير صالحة للشرب فضلا عن انتشار المستنقعات الملوثة بين المخميات. مراسلنا في لبنان مالك ابو خير تجول في احد المخيمات ورصد اصابة عدد من الأطفال بأمراض مختلفة، ووافانا بالتقرير التالي. 

امراض جلدية بدأت تنتشر مؤخرا بين الاطفال في المخميات السورية نتيجة عوامل عديدة اهمها استخدامهم لمياه غير صالحة للشرب، فهذا البئر مثلاً يعتبر مصدر المياه الوحيد لسكان المخيم، يتم استخدامه رغم ان مياهه تختلط مع مياه الصرف الصحي لينقل اليهم مختلف انواع الامراض.

يقول أبو محمد اللاجئ السوري: "بامكانك رؤية الاطفال كيف انتشرت الامراض الجلدية بينهم نتيجة استخدامهم لابار غير صالحة للشرب، فكما تلاحظ انتشار التقرحات على ايدي الاطفال وباقي مناطق الجسد، فالامم كانت تقدم مياه للشرب لكنها مؤخرا توقفت عن تقديمها مما اضطر سكان للمخيم لاستعانة بالابار لتأمين مياه الشرب".

من جانبه يضيف أبو فيصل وهو لاجئ سوري: "الامراض باتت تنشر بين الكبار والصغار والوضع الصحي في اسوأ حالاته، التقرحات منتشرة لدى كل سكان المخيم وليس الاطفال فقط وبامكان اي لجنة القدوم والكشف عن جحم الكارثة الصحية لدينا".

نشوء المستنقعات في فصل الشتاء بين الخميم والتي تجلب معها انواع مختلفة من الامراض ساهمت في رفع سوء الوضع الصحي بين الاطفال وحتى الكبار، والكارثة هي انعدام اي رعاية صحية تساهم في الحد من انتشار هذه الامراض او ايقافها

يقول الطبيب خالد عثمان: "اغلب حالات الامراض لدى الاطفال في البقاع البناني هو ناتج عن وجود المستنقعات بين الخيم والتي تنقل العديد من الامراض وتجد اثارها واضحةً من خلال التقرحات الجلدية وغيرها، وقد تتطور الاعراض مستقبلاً من خلال انتشار امراض اخرى كالوليرا والتي قد تؤدي في النهاية الى الوفاة".

وفي تصريحات لاخبار الان من الحدود التركية السورية قال الدكتور سامر الأحمد الذي يعايش حالات مرضية في مخيمات اللجوء قال إن الامراض الاكثر انتشارا في المخيمات هي امراض الاسهال ثم الامراض الجلدية التي تتمثل بالاضافة الى الاكزيما الجرب والقمل.

واضاف الدكتور الاحمد أن المياه الملوثة تشكل خطر كبير وخاصة بفصل الشتاء حيث تفتقر المخيمات إلى التمديد الصحي في ظل اجام العديد من المنظمات عن العمل بسبب نقص حجم المساعدات عن طريق الامم المتحدة مردفا ان الواقع الصحي مؤلم جدا والحاجة ماسة في مشهد تراجدي مع قدوم الشتاء.