أخبار الآن | تونس – (ايناس بو سعيدي)

تصنف تونس وفق أحدث التقارير الدولية ضمن البلدان الأوائل في تصدير المقاتلين إلى سوريا والعراق وعلى الرغم من الاجراءات الأمنية المشددة لمنع عمليات التسلل إلا أنها تواصلت ولو بصفة أقل من الأشهر الماضية.

الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية  محمد علي العِروي أكد في لقاء خاص لأخبار الآن صعوبة التعامل مع هذه المسألة خاصة في ما يتعلق بكيفية التصرف معهم عند عودتهم.

من أحياء شعبية كهذه تفوح منها رائحة الفقر والبطالة تبدأ الحكاية، وداخل مساجد خارجة عن السيطرة تحبك في الغالب فصولها، حكاية شباب ترك أما ثكلى وعائلة تبكيه ليذهب إلى الموت.

أكثر من ألف وخمس مائة تونسي يقاتلون في سوريا والعراق وفق الداخلية التونسية ظاهرة اعتبرها الناطق الرسمي باسمها مشكلة دولية لا تنكر تونس معاناتها منها.

محمد علي العروي:  الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية "العدد هو في حدود 1500 أو أكثر فيها العديد من العناصر التي قضي عليها في الحرب في سوريا والعراق وكذلك هناك عناصر أخرى عادت تقريبا في حدود 400 فيهم من تم ايداعهم الى السجون وفيهم من بقي في حالة سراح وفي كل الحالات يقع التعامل معهم أمنيا بمتابعتهم ومراقبتهم."

وفي حين تمكن المئات من التسلل والفرار إلى بؤر التوتر خلسة منعت السلطات التونسية ألافا آخرين من ذلك سواء عبر المطارات أو الحدود بمجرد الاشتباه فيهم.

محمد علي العروي: الناطق الرسمي باسم وزارة  الداخلية التونسية :"بالنسبة لنا وجدنا حلا يتمثل في منع كل من يشتبه في أنه ذاهب للقتال في بؤر التوتر في كل العالم منذ أول 2013 منعنا في حدود 8000 أو أكثر حفاظا على هذا الشباب,"

عمليات أمنية ومراقبة دائمة للحدود لمنع تسلل المقاتلين ضبطت عبرها أكثر من أربعين شبكة  خلال السنوات الثلاث الماضية مهمتها تسفير التكفيريين إلى سوريا والعراق عبر ليبيا,

محمد علي العروي: الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية  :"هناك نوعان من الناس اللذين يسافران الناس الى سوريا إما من لديه فكر عقائدي وهي مربوطة بمواقع القتال في سوريا أو تجد مهربين غايتهم الربح المادي مثلما قبضنا على شبكة مؤخرا غايتها الربح المادي وكانت تحاول تسفير عناصر تكفيرية إلى ليبيا ومنها إلى بؤر التوتر,"

تدابير أمنية يؤكدها المتابعون لهذه الظاهرة إذ تقلص بموجبها عدد الفارين للقتال في سوريا لتفتح في المقابل جبهة أخرى لهؤلاء هي ليبيا
خالد عبيد: أكاديمي مختص في الشأن السياسي  "السلطات التونسية الحالية كشثفت جهودها من أجل منع ذهاب إلى سوريا وفي نفس الوقت لاحظنا أن هذا التقلص جاء نظرا لان الحرب لم تعد ترتكز في سوريا بل هناك توجه للذهاب الى ليبيا باعتبار الحرب الاهلية الدائرة هناك.

تقلص لا يخفي وجود منافذ للتسلل فأعداد التونسيين المقاتلين في سوريا والعراق تتجاوز وفق إحصاءات غير رسمية الثلاثة ألاف أو اكثر.