قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان تنظيم داعش أرسل تعزيزات عسكرية إلى محيط مطار ديرالزور العسكري، حيث تدور معارك عنيفة مع قوات النظام، وأضاف إن طيران النظام الحربي شن غارتين على أماكن في قرية الجفرة القريبة من المطار، في حين تدور اشتباكات بين قوات النظام وقوات ما يسمى الدفاع الوطني الموالية لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى.
وكثف تنظيم داعش هجومه على مطار دير الزور العسكري، الذي يعد من أكبر معاقل النظام شرقي سوريا. ويشن التنظيم حملة للسيطرة على مراكز قوات النظام في المدينة، وسط أنباء عن بدء رحيل عشرات العائلات من الأحياء التي يسيطر عليها النظام إلى الريف الخارج عن سيطرته.
وشنّ التنظيم هجوما مع ساعات الليل الأولى على تلة المقابر جنوب مدينة دير الزور، وسيطر على مساحات واسعة وقتل جميع أسرى النظام، واستولى على أسلحة وذخائر، ثم انسحب صباحا بعد قصف مركز.
وبدأ تنظيم داعش منذ أربعة أيام عملية واسعة في دير الزور للسيطرة على المواقع المتبقية لقوات النظام لفتح الطريق أمام مقاتليه، وسيطر على المناطقِ المحيطة بالمطارِ من الشمالِ والشرقِ، وشنّ عليه هجمات عززها بقصف صاروخي ومدفعي.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم داعش اقتحموا مطار دير الزور العسكري فجر السبت، ولكنهم أُجبروا على التقهقر، مضيفا أن عدد القتلى من الجانبين خلال القتال بلغ 119.
.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 51 من جنود النظام و68 من مقاتلي داعش لقوا حتفهم أثناء الهجوم على مطار دير الزور العسكري الذي استمر ثلاثة أيام. وأضاف أن عناصر من تنظيم داعش انسحبت من الجبل المطل على دير الزور جراء القصف المكثف للقوات الحكومية.
ويعد الجبل المذكور ثكنة عسكرية منذ عامين، حيث نصبت عليه قوات النظام مدافع من أنواع عدة، لتقوم بقصف أحياء المدينة الخارجة عن سيطرتها بشكل شبه يومي. ولا تقتصر أهمية الجبل على وقف خطر المدفعية المنصوبة عليه، بل يمكن من خلاله قطع طريق الإمداد الوحيد لمطار دير الزور العسكري.
وأحكم تنظيم داعش قبضته على محافظة دير الزور المنتجة للنفط تدريجيا منذ بداية العام، في حين تسيطر قوات الأسد على مطار دير الزور العسكري وأجزاء من المدينة.