تجنيد الشباب التونسي لغاية القتال في سوريا والعراق أصبح شغلا شاغلا للعديد من العائلات التونسية، ويكاد أن يتحول إلى كابوس مخيف لكل الآباء والأمهات الذين لهم أبناء في عمر الشباب.
وبات واضحا بالأدلة أن استدراج أي شاب تونسي إلى هذه المهمة يمكن أن يحصل في أي يوم وفي أي ساعة وهو ما كشفته شهادات عائلات تونسية عديدة عبر وسائل الإعلام ، والتي كشفت أيضا أن الاستغلال طال البنات والأطفال وهي فئات تحتاج إلى الحماية والإحاطة بدل الرمي بها في جحيم الحرب .
من العاصمة التونسية معنا حاتم قطران استاذ القانون في الجامعة التونسية و عضو لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
وحول هذا الموضوع قال حاتم قطران استاذ القانون في الجامعة التونسية وعضو لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل ، قال لأخبار الآن ، إنه لا تتوافر أرقام محددة عن عمليات التجنيد ، ولكنه أشار إلى تقرير أعدته ليلى الزروقي ورفعته سنة 2013 إلى مجلس الأمن الدولي ، والذي تحدثت فيه عن آلاف الاطفال الذين تم تجنيدهم واستخدامهم في النزاعات المسلحة . وتحدثت في تقريرها بشكل خاص عن تجنيد الاطفال واستخدامهم كدروع من قبل تنظيم داعش .
وتساءل حاتم قطران عن كيفية أن يصل طفل لا يتجاوز عمره الثامنة عشر إلى اماكن القتال ؟؟ مؤكدا أن التنظيمات الإرهابية استقطبت وجندت شبانا وأطفال ذكورا وإناث ، واستخدمت الإناث لتلبية حاجياتها الجنسية ، لما يطلق عليه "جهاد النكاح" .
وألقى قطران بالمسؤولية على مجلس الامن والحكومات ، مشيرا أن لجنة حقوق الطفل لا يسعها إلا النظر في التقارير التي تقدم لها من المنظمات الحقوقية وحكومات الدول ، وليس بوسعها إلا الشجب والتوثيق .