نشر تنظيم داعش إصداراً مصوراً جديداً يظهر فيه عشرات القتلى من عناصر قوات النظام في حقل الشاعر للغاز في ريف حمص.
وكان الحقل المذكور قد شهد معارك ضارية بين الطرفين في الأسابيع الماضية، وتبادل التنظيم السيطرة مع النظام عدة مرات، خسر النظام خلالها مئات القتلى، باعتراف وسائل إعلامه.
ويعتبر حقل شاعر من أبرز موارد الغاز التي تعتمد عليها سلطات الأسد، وتسببت المعارك الدائرة فيه بأزمة خانقة طالت معظم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وزعمت وسائل الإعلام المؤيدة مؤخراً أن قواتها استعادت السيطرة على حقل شاعر بشكل كامل، وخلال أيام ستنحسر أزمة الغاز، إلا أن الوعود ذهبت أدراج الرياح، قبل أن يأتي إصدار "داعش" الذي أطلق عليه اس" ويشف صدور قوم مؤمنين" ليكشف مدى كذب الوعود التي يقطعها النظام لمؤيديه.
وتشهد مدن دمشق وحلب واللاذقية والسويداء، أزمة "محروقات" خانقة، حيث تراوح سعر "جرة الغاز" في المدن المذكورة بين 4000 إلى 7000 ليرة، في ظل فساد فاضح وتسلط من قبل عناصر وضباط النظام (جيش – شرطة – أمن – شبيحة – دفاع وطني – لجان شعبية).
وإلى جانب طوابير الغاز، تقف طوابير البنزين والمازوت التي لا تقل طولاً، حيث أكدت مصادر ميدانية أن سعر ليتر البنزين تجاوز الـ 300 ليرة في السوق السوداء، فيما وصل سعر ليتر المازوت إلى 250 ليرة.