تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شر مؤخراً في محافظة السويداء جنوب سورية ظاهرة بيع المازوت المكرر بطرق بدائية من تنظيم "داعش" حيث يباع الليتر ما بين 110 ، 120 ليرة سورية ويدعى هذا النوع بـ"المازوت الداعشي".
ويشار إلى أن سعر الليتر في السوق السوداء يباع ب 200 ليرة سورية، بينما سعر الليتر النظامي ب 155 ليرة في الكازيات، ويمكن تمييز المازوت "الداعشي" من خلال لونه الأسود القاتم ورائحته الواخزة بقوة والكريهة بشكل لا يحتمل وهو مليء بالشوائب وبقايا المشتقات غير المعالجة بشكل سليم.
ولا يمكن تحديد مصدر هذه المادة بدقة، لكن مايدور بين الناس يركز على وجود صهاريج تابعة لتنظيم داعش على الحدود الشرقية للمحافظة، وهي محملة بالمازوت المكرر بدائياً في محافظة ديرالزور، وعبر عملاء البيع من أبناء المحافظة وغيرهم يتم نقل المادة من الصهاريج إلى داخل المحافظة، بحسب ما جاء في تقرير تناقلته عدة وسائل إعلام مؤيدة.
وأشارت المواقع إلى انه تركز بيع هذه المادة عند مدخل المحافظة في قرية "الصورة الكبيرة"، حيث يصعب عد بسطات البيع المنتشرة على امتداد أكثر من 500م من طريق دمشق السويداء، حيث تحولت محال البقالة بأغلبها إلى بسطات لبيع المازوت الجديد، والعديد من المحلات داخل القرية تحولت فعلاً إلى نقاط توزيع عشوائية للبيدونات وبراميل المازوت.
وانتشر الحديث حول أن قرية "الصورة الكبيرة" هي قرية نائية على أطراف المحافظة، منسية ومتروكة خارج مخططات التنمية طوال السنوات السابقة، ما أدى لضعف الوضع الاقتصادي عموماً بين أهالي القرية، من هذه الزاوية يتم تبرير انتشار تجارة المازوت الـ"داعشي" من بعض أهالي القرية وخاصة أولئك الذين امتهنوا تجارة المازوت خلال الشهرين الماضيين.
وبدأت مؤخراً علامات إصابات جلدية وتحديداً ظهور طفح جلدي لدى كل من هو على تماس مباشر مع هذه المادة بشكل كبير، أي أولئك من يعملون في تجارتها أو نقلها، والبعض تحدث عن ظهور تقرحات جلدية خطيرة.
وشهد بعض أهالي القرية على وجود إصابات جلدية، الذين انتابتهم عموماً موجة "قلق" من انتشار الأمراض الجلدية، آخذين بعين الاعتبار أن عدد سكان القرية ليس كبيراً، وهم على تماس مباشر مع بعضهم بشكل مستمر تقريباً.
ومن جهتهم، نصح أحد الأطباء بغسل اليدين بالصابون جيداً، وارتداء كمامات عادية ومن الجيد أيضاً ارتداءالكفوف.