اختار اول برلمان تونسي منتخب منذ انتفاضة عام الفين واحد عشر محمد الناصر ، الرجل الثاني في حزب نداء تونس رئيسا له في أولى خطوات انتقال السلطة للعلمانيين الفائزين في الانتخابات.
التي جرت في اكتوبر تشرين اول الماضي. ومحمد الناصر هو المرشح الوحيد الذي تقدم لهذا المنصب. ويشغل الناصر منصب نائب رئيس حزب نداء تونس ، كما شغل عدة حقائب وزارية مع الرئيس الأسبق الحبيب بو رقيبة. ويهيمن حزب نداء تونس على ستة وثمانين مقعدا في البرلمان.
وأعلن الرئيس المؤقت للمجلس علي بن سالم (من حزب نداء تونس) عن فوز الناصر (80 عاما) بمنصب رئيس البرلمان إثر تصويت سري في الجلسة الصباحية. وحصل الناصر على 176 صوتا من مجموع 214 نائبا حضروا الجلسة.
ويرجع دعم هذا العدد الكبير من النواب للمرشح الوحيد للمنصب إلى أن جل المجموعات النيابية, بما فيها مجموعة نواب حركة النهضة (69 مقعدا) صوتوا له. يشار إلى أن حزب نداء تونس حصل في الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على 86 مقعدا.
وكان الناصر، وهو وزير الشؤون الاجتماعية بحكم الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة وسفير لتونس لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، المرشح الوحيد لرئاسة المجلس, في حين تم ترشيح خمسة آخرين لمنصبي نائبي الرئيس.
فقد تم ترشيح عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة، ومباركة عواينية (الجبهة الشعبية) ونعمان الفهري (حزب آفاق تونس) لمنصب النائب الأول, كما ترشح الفهري, والنائبة فوزية بن فضة (حزب الاتحاد الوطني الحر) لمنصب النائب الثاني للرئيس.
وتواترت أمس أنباء عن ترشيح مورو لرئاسة البرلمان المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. بيد أن حركة النهضة قررت على ما يبدو سحب ترشيحه ضمن "توافقات" داخل المجلس.
وأعلن الرئيس المؤقت للمجلس علي بن سالم