أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبد الرحمن محمد)
قال الناطق باسم اليونسيف في عمان رفيق أورشيفاني في اتصال هاتفي مع أخبار الآن أن حجم الأزمة التي تواجه أطفال سوريا تتواصل في التداعي كل يوموتتفاقم يومياً، فحينما كان العمل يتم يوميا لتسيير الاحتياجات الأساسي من تعليم وصحة ومأوى، برزت محدودية التمويل يوم بعد يوم، مما حد من قدرة المنظمة على تأمين متطلبات الأطفال والوصول لهم. أضاف أورشفاني أن ما جرى في الأونة الأخيرة وتحديداً إعلان المنظمة الدولية لشؤون اللاجئين إيقاف وقطع المساعدات الغذائية عن أكثر من مليون و700 ألف سوري أكثرهم من الأطفال مقلق جداً ومن شأنه أن يؤثر سلباً على خدمات المنظمة الانسانية للأطفال.
وعن البلد الذي يعاني فيه الأطفال السوريين اللاجئين أكثر من غيره، قال أرشفاني أن لبنان والأردن حالياً يعاني فيها هؤلاء بسبب الأعداد الكبيرة من اللاجئين الموجدة في هاتان الدولتان وهما أساساً تعانيان من مخلفات الأزمة السورية، وطبعاً اللاجئين في العراق وتركيا ومصر سيحرمون من بعض المساعدات نتيجة هذا القرار.
وعن دور اليونيسيف لمساعدة الأطفال واللاجئين قال أورشيفاني أن المنظمة تعمل منذ بداية الأزمة العمل على توفير الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والحماية والرعاية. ورداً على سؤال الآن المباشر حول موقف المنظمة الأممية من مسألة نوم الأطفال وبطونهم خاوية قال أورشيفاني: "أطلب وأضم صوتي لجميع الأشخاص الذين يمكن أن يقدموا المساعدة، ونلتمس من الكل أن يساهم، برنامج الأغذية الدولي أطلق حملة على شبكات التواصل الاجتماعي لجمع تبرعات بنحو 67 مليون دولار في ظرف 3 أيام، ونحن ننادي الجميع للمشاركة والمساهمة". وعن حجم التمويل الذي يلزم للحؤول دون قطع المساعدات عن اللاجئين قال أرشيفاني، نسبة التمويل لدينا جميعها تتخطة 50 بالمائة لبرامج أطلقت هذه السنة 2014، ونحن حالياً نجهز لبرنامج السنة القادمة، وإذا واجهنا صعوبات في التمويل لهذه السنة، سنكون أمام وضع صعب جداً نتخوف منه. الدول المانحة تعبت وعلينا العمل معاً لاستمرار الدعم للسوريين في الداخل وفي دول اللجوء.
وعن المبلغ الذي تحتاجه المنظمة للقيام بدورها قال أورشيفاني: "داخل سوريا نحن بحاجة لـ200 مليون دولار، تم توفير نصفها فقط حتى اليوم، أما بقية المنطقة فبحاجة لـ 560 مليون دولار وحصلنا نحو 58 بالمائة من المبلغ المطلوب لهذه السنة، وهي مبالغ غير كافية، ففي الأسبوعين الماضيين أعلنا عن عدم قدرتنا شراء معاطف لأطفال سوريا في الداخل لحمايتهم من البرد "حوالي 400 ألف حقيبة شتوية تحتوي أغطية وملابس" لكن بسبب سوء التمويل تمكنا من شراء 217 ألف حقيبة فقط".