استفادت وزيرة الخارجية الأسترالية من قوانين مكافحة الإرهاب الجديدة الصارمة لجعل سفر الأستراليين إلى محافظة الرقة في سوريا جريمة جنائية نظرا لسيطرة تنظيم داعش على المنطقة التي تمزقها الحرب.
ومرر البرلمان الأسترالي مجموعة من التشريعات في أكتوبر تشرين أول تسهل مقاضاة الأستراليين الذين يقاتلون في صفوف المسلحين في سوريا والعراق.
ومنحت وزيرة الخارجية جولي بيشوب سلطات تمكنها من تحديد مناطق باعتبارها بؤرا للإرهاب ومن ثم يحظر السفر إليها ما لم يكن هناك أسباب قانونية يمكن إثباتها.
وقالت أمام البرلمان اليوم الخميس إن الرقة هي أول منطقة في العالم تخضع لحظر السفر ويعد الذهاب إلى المنطقة أو الإقامة فيها جريمة ربما تصل عقوبتها إلى السجن عشر سنوات.
يتزامن ذلك مع المستشار الأول في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون المرتزقة الأجانب في سوريا، روبرت برادتكي، إن ما يزيد عن 16 ألفا من المقاتلين الأجانب المرتزقة من 90 دولة يقاتلون في سوريا منذ بداية عام 2012.
وجاء في بيان تلاه برادتكي خلال جلسة الاستماع في مجلس النواب الأميركي": "وفقا لتقارير استخباراتية، وصل إلى سوريا، ابتداء من يناير 2012، أكثر من 16 ألفا من المرتزقة الأجانب. وهم ينتمون إلى أكثر من 90 بلدا، بما في ذلك من الولايات المتحدة.
وانضم عدد كبير من هؤلاء المرتزقة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، وأصبحوا يشكلون خطرا على السكان المدنيين في سوريا والعراق، ويتسببون في زيادة الاضطرابات في المنطقة (الشرق الأوسط) عموما ".