أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)

قال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين العراقية إن مجاميع تنظيم داعش سممت مياه الشرب الواصلة إلى قضاء بلد جنوب تكريت بالنفط الخام، ما أدى إلى إنقطاع المياه عن القضاء.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح لموقع "عراق نيوز"، أن بقعا من النفط انتشرت في مياه الشرب، ويقول مسؤولون إن التنظيم المتشدد أقدم على هذه الخطوة، بسبب هزائمه المتكررة في مناطق المحافظة.

وحول هذا الموضوع قال الدكتور مهدي القيسي الوكيل الفني لوزارة الزراعة العراقية، قال في مقابلة مع أخبار الآن، إن البقعة الزيتية ستأثر سلبا على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، وستؤدي أيضا إلى انتشار الأمراض بين الناس .

وأكد القيسي أن وزارة الموارد المائية تمكنت من تحجيم بقعة الزيت، وهي قادرة مع وزارة البيئة على حل هذه المعضلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة .

ولا يخفى على المرأ في وقتنا الحالي، أن التنظيم المعروف "بأغنى التنظيمات الإرهابية" ، أصبح يمتلك رأي مال يقدر بحوالي 2 مليار دولار، ويعود ذلك إلى تنامي نفوذ وسيطرة داعش، واستيلائه على الموارد الطبيعية وتحديدا النفط وتخصيصها، والاستفادة من عوائدها الضخمة لتمويل عملياته الإرهابية والتوسعية عبر تهريبها وبيعها في السوق السوداء، وهو ما ساهم في تقوية شوكة هذا التنظيم الإرهابي.

ولم تكن الموارد النفطية فقط أهدافا لداعش بل التنظيم على سد الموصل أكبر سد في العراق بعد انسحاب قوات البيشمركة، ومن سد الطبقة إلى سد الموصل والمنشأت النفطية وحقول النفط بين سوريا والعراق يحاول التنظيم تأمين مصادر تمويل من خلال تجار النفط أو سيطرته على الموارد المائية.