قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا، إن الاشتباكاتِ العنيفةَ لاتزال مستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى في منطقة المعبر الحدودي الواصل بين مدينة عين العرب – كوباني والاراضي التركية ، تأتي هذه الاشتباكات اثر هجوم نفذه مسلحو التنظيم فجر السبت بتفجير عربة مفخخة، قادمين من الأراضي التركية ، الأمر الذي نفته السلطات في أنقرة، واضاف المرصد ان نحو خمسة وعشرين مسلحا قتلوا من الطرفين.
دارت معارك عنيفة في مدينة عين العرب السورية الحدودية السبت شملت للمرة الاولى منطقة المعبر الذي يصل المدينة الكردية بتركيا، في وقت رات دمشق ان غارات التحالف الدولي لم تضعف بعد تنظيم داعش في سوريا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان انتحاريين من تنظيم داعش يقود احدهما سيارة مفخخة فجرا نفسيها "في منطقة المعبر الحدودي بين كوباني وتركيا ثم اندلعت اشتباكات عنيفة مع مقاتلي وحدات حماية الشعب".
واضاف "هذه المرة الاولى التي تدور فيها معارك بين الجانبين عند المعبر".
من جهته، قال مسؤول محلي في كوباني لفرانس برس ان "تنظيم داعش صعد هجماته في محيط المعبر، ووقعت هجمات عنيفة فجرا قرب هذا المعبر الذي لا يزال تحت سيطرة وحدات حماية الشعب".
واكدت هيئة الاركان التركية في بيان وقوع تفجير بسيارة مفخخة عند المعبر، نافية في الوقت ذاته ان تكون السيارة قد عبرت من الاراضي التركية نحو عين العرب المعروفة باسم كوباني بالكردية كما ذكرت وسائل اعلام كردية.
والى جانب احداث المعبر، ذكر المرصد السوري في بريد الكتروني ان "معارك طاحنة" درات ايضا السبت في جنوب ووسط المدينة وعند اطرافها الشمالية شملت تفجير مقاتلين جهاديين نفسيهما، في ظل عمليات قصف من قبل تنظيم داعش شملت اطلاق اكثر من 100 قذيفة على مواقع للاكراد.
وقتل بحسب عبد الرحمن 17 من مقاتلي تنظيم داعش وثمانية مقاتلين من وحدات حماية الشعب في اشتباكات السبت، بعد يوم من مقتل ثلاثة مقاتلين جهاديين في اشتباكات في المدينة.
وبدأ تنظيم داعش زحفه على عين العرب في 16 ايلول/سبتمبر وتمكن من السيطرة على مساحات واسعة من الاراضي في محيطها، وصولا الى دخولها في السادس من تشرين الاول/اكتوبر واحتلال اكثر من نصف المدينة التي تتراوح مساحتها بين خمسة وستة كلم مربع.
الا ان تدخل الطيران التابع للائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي شن غارتين جديدتين السبت على كوباني، ودخول مقاتلين من الجيش الحر وقوات البشمركة العراقية الى المدينة للمساندة، اوقفت تقدم التنظيم.