تمكنت قوات خفر السواحل اليونانية من إنقاذ سفينة على متنها ما يقرب من سبعمئة مهاجر كانت تعصف بها الأمواج وسط البحر.
وترسو السفينة حاليا قبالة جزيرة كريت ، بينما بدأ الأطباء فحص الركاب وغالبيتهم من السوريون. وقد غادر بعضهم السفينة
وأكد مسؤول بارز في وزارة الصحة اليونانية أن المهاجرين السوريين سيمنحون حق اللجوء بينما سيحتجز الآخرون.
وقال غيث إن رحلة المهاجرين استمرت عشرة أيام بسبب عطل أصاب محرك السفينة نتيجة للأمواج العاتية التي ضربتها، وبعد أن طلب الاستغاثة اقتربت منها سفينة أجنبية للمساعدة، لكن السلطات اليونانية تدخلت وقالت إنها ستعالج الأمر.
وأضاف أن "العملية استمرت ثلاثة أيام في ظروف صعبة حيث لم يكن لدى المهاجرين ماء، كما أن سفينة خفر السواحل اصطدمت عن طريق الخطأ بسفينة المهاجرين أثناء محاولة ربطها، مما تسبب لها في أضرار". وقال إن عملية ربط السفينة استمرت نحو 14 ساعة بسبب الأمواج العاتية.
وأوضح غيث أن السفينة تقف على بعد أميال قليلة من الشاطئ، ويرفض نحو أربعمائة النزول إلى الشاطئ، وأن بعضهم كان قد وصل سابقا إلى اليونان وطرد منها ولذلك فهم يعلمون كيفية تعاملها مع اللاجئين.
وقال إن اللاجئين يطالبون بالحصول على لجوء إنساني كامل، ويرفضون ما تفعله اليونان بمنحهم ورقة طرد تنتهي خلال ستة أشهر، وأشار إلى أن وجهة سير السفينة كانت إيطاليا، وأن اللاجئين لم يطلبوا تدخل البحرية اليونانية، وإن كانوا ممتنين لها بإنقاذهم.
واعترض غيث على إجبار اللاجئين على النزول إلى جزيرة كريت. وأوضح أن بين اللاجئين عشرات العائلات ومئات الأطفال، وقال إن السيفة لم تكن ترفع علم أي دولة، وإن القبطان الذي كان يقودها سوري الجنسية، وقد ألقت السلطات اليونانية القبض عليه. وقال إن المهاجرين دفعوا مبالغ للمهربين تتراوح بين 5 و12 ألف دولار أميركي.
ونقلت السلطات اليونانية جميع ركاب السفينة إلى مركز للتجمع بداخل الجزيرة، وذلك في انتظار البت في أمرهم.