أخبار الآن | تونس ( وكالات )

يواصل التونسيون، الأحد، الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد في أول انتخابات رئاسية تعددية في تاريخها، حيث أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أن نسبة المشاركة في الداخل بلغت نحو 40%، مع حلول الظهيرة.

وأعلنت منظمة مراقبون المختصة في مراقبة العملية الانتخابية أن نسبة احترام القانون الانتخابي بلغت 78% مع عدم تسجيل أي إخلال أو تجاوز خطير.

 ويختار أكثر من 5 ملايين ناخب من بين 27 مرشحا، ويحصل الفائز في السباق الانتخابي على أغلبية 50% زائد واحد من الأصوات، وبخلاف ذلك تجري جولة ثانية نهاية ديسمبر القادم بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى نسبة من الأصوات.

وتجري عمليات التصويت في 11 ألف مكتب اقتراع، وتتواصل من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (7:00 توقيت غرينيتش) وحتى الساعة 18:00 (17:00 توقيت غرينيتش).

وتأتي انتخابات الأحد بعد انتخابات عامة جرت في شهر أكتوبر، فاز فيها الحزب الرئيسي نداء تونس بمعظم المقاعد في البرلمان متفوقا على حزب النهضة الذي فاز في أول انتخابات حرة شهدتها تونس في 2011.

ويسمح هذا الاقتراع باستكمال عملية إقامة مؤسسات راسخة في تونس بعد نحو 4 أعوام من الانتفاضة ضد بن علي، وعامين من التأخير بسبب الخلافات السياسية.

ويتنافس في الانتخابات 22 مرشحا، أبرزهم رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، والرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي.

ومن أبرز المرشحين أيضا، اليساري البارز حمة همامي، ورجل الأعمال الثري سليم رياحي، والقاضية كلثوم كنو، المرأة الوحيدة المترشحة إلى الانتخابات المفصلية.

ولم تقدم حركة النهضة، التي حكمت تونس من نهاية 2011 إلى بداية 2014، وحلت ثانية في الانتخابات التشريعية.

إلا أن الحركة تؤكد أنها تترك حرية الخيار لمناصريها لانتخاب رئيس لا يمنحه الدستور سوى صلاحيات محدودة، لكن الاقتراع العام يمنحه في المقابل وزنا سياسيا كبيرا.