أعلن الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق الاربعاء أن استراتيجية الحكومة العراقية الجديدة القاضية بتجنيد أكراد وعناصر من القبائل المحلية للمساعدة في مكافحة مقاتلي تنظيم داعش بدأت تثمر.
وقال نيكولاي ملادينوف أمام مجلس الأمن إن إقدام داعش على قتل 322 من عشيرة البونمر دفع بالعشائر الأخرى إلى التحالف مع الحكومة لقتالهم.
كما دعا ملادينوف المجموعات الاخرى التي لا تنتمي إلى داعش إلى التحاور مع بغداد لحل الخلافات معها والانضمام الى حملة الحكومة ضد التنظيم.
ويصر رئيس الوزراء حيدر العبادي على ضرورة دفع رواتب للجنود من القبائل السنية وتسليحهم وتدريبهم كما يوفر ضمانات قانونية للمتطوعين.
وقد تولى عبادي مهامه في ايلول/سبتمبر فيما كان العراق يشهد تقدما للتنظيم منذ مطلع الصيف.
في الاسبوع الفائت ابرمت حكومته اتفاقا مع اقليم كردستان العراق لحل خلاف طويل الامد حول مبيعات النفط وتسديد رواتب الموظفين. واجاز الاتفاق على الاخص التعاون مع قوات البشمركة الكردية التي تقاتل الجهاديين على خطوط الجبهة.
كما احرز العراقيون الاسبوع الفائت نصرهم الاكبر منذ بدء هجوم تنظيم داعش واستعادوا السيطرة على مدينة بيجي.
وقتل 10 الاف شخص وجرح 20 الفا على الاقل في العراق العام الجاري فيما نزح اكثر من 1,9 ملايين شخص، بحسب ملادينوف.
وختم مؤكدا "انها فترة مريعة بالنسبة لهذا البلد".